أطلق عدد من الصفحات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، على مدار اليومين الماضيين، حملات إلكترونية لمطالبة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بتشكيل حكومة إخوانية برئاسة المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، بعد حادث أسيوط، تحت عنوان «مصر محتاجة الشاطر رئيساً للحكومة»، فيما طالب سلفيون «مرسى» بتكليف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بتشكيل الحكومة. قالت «رابطة الإخوان بالعالم» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «نطالب بإقالة حكومة قنديل وتكليف الشاطر بتشكيل حكومة جديدة»، وأضافت: «أخونها يا ريس، وتوكل». وتتشابه هذه الحملات مع الحملات التى قامت بها اللجنة الإلكترونية التابعة للإخوان قبل قرار الجماعة بترشيح «الشاطر» للرئاسة، التى كانت قد بدأت الترويج لاحتمالية ترشحه قبلها بنحو أسبوع. وقالت مصادر مقربة من «الشاطر»: إن حملات الترويج الآن لجس النبض حول تشكيل الإخوان حكومة برئاسته، عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة، وليس الآن. وقال صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى: «نحن لا نستطيع أن نحجر على آراء الشارع المصرى وآماله، وشباب الإخوان من حقهم أن يقولوا رأيهم فى تشكيل الحكومة»، موضحاً أن الحكومة الحالية ليست تابعة للجماعة، وهى تنتظر الدستور؛ لأنه الذى سيقرر شكل الحكومة. من جانبه، طالب المهندس خالد حربى، المتحدث باسم التيار الإسلامى العام، «مرسى» بإقالة حكومة «قنديل»، وتكليف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، برئاسة الوزراء وتشكيل حكومة جديدة، قائلاً: «أبوالفتوح يتمتع بقبول من التيارات المختلفة، وصاحب نظرة ثورية فى الإدارة، وقريب فكرياً من فريق الرئاسة، ويعتبر حلاً نموذجياً للأزمة الحالية». وقالت مصادر فى حزب «مصر القوية» ل«الوطن»: إن أبوالفتوح يرحب بخدمة مصر من أى موقع، طالما ستتوافر له الصلاحيات التى تمكنه من تحقيق ما يريد، وأشارت المصادر إلى أن «أبوالفتوح» لم يتلق أى عروض من رئيس الجمهورية بتولى منصب معين، كما ردد البعض، سواء نائب الرئيس أو رئيس وزراء، منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.