فجر اختيار الدكتور هشام قنديل، رئيساً للوزراء، جدلا واسعاً بين الأوساط السياسية حول حقيقة انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين وجدارته بالمنصب، قياساً إلى خبرته السياسية القصيرة وأدائه فى وزارة الرى طوال 12 شهراً، إضافة إلى أنه يعد مجهولاً تماماً للرأى العام. وعلى الرغم من أن حزب «الحرية والعدالة» نفى انتماء قنديل إلى أى حزب أو تيار سياسى، فإن الجبهة الوطنية وأحزاباً وقوى ثورية تؤكد أنه إخوانى، منتقدين سياسة تصعيد القادمين من الخطوط الخلفية إلى صدارة المشهد السياسى فى منظومة الحكم. وحسب مصادر فإن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أبلغ «قنديل» اختياره رئيساً للوزراء خلال لقائه به الأحد الماضى، بعد يوم واحد من اجتماع مكتب الإرشاد، الذى ناقش فيه تشكيل الحكومة، وأوضحت المصادر نفسها أن الاختيار جاء فى إطار ضيق لم يعلمه إلا عدد قليل من قيادات الإخوان. وكان قنديل، الذى يسميه العاملون فى وزارة الرى «أبوالبنات»، قد واجه العديد من المشكلات منذ توليه شئون الوزارة فى يوليو 2011، أهمها المظاهرات الفئوية، التى تعرضت لها الوزارة خلال الشهور الماضية، ما أدى إلى قطع الملاحة النهرية فى الصعيد. وقال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن «مرسى» اختار «قنديل» لميوله الإخوانية، وهو ما يخالف تصريحاته السابقة من أن رئاسة الحكومة بعيدة عن الإخوان، وقال فؤاد أبوهميلة، عضو الجبهة الوطنية، إن اختيار قنديل يؤكد أن الرئيس ضرب بعرض الحائط كل مطالب الجبهة، ما يدل على أن الجماعة لا رغبة لديها فى التنازل عن أى منصب، ولو بشكل ظاهرى. وأكد خالد تليمة، الناشط السياسى، أن الجميع يعلم أن «قنديل» يرتبط بالإخوان فكرياً، واختياره ناتج عن قرار خرج بالإجماع من مكتب الإرشاد، بخلاف قرار آخر بتعيين الثلاثى: عصام الحداد، وياسر على، وأحمد عبدالعاطى فى الرئاسة، المعروفين بقربهم من المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد. ويصف الدكتور محمد الجوادى، المؤرخ السياسى، «قنديل» بأنه يعتبر أحد أقطاب القنوات السرية فى العلاقات الأمريكية الإخوانية. وقال المهندس أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن اختيار رئيس للوزراء يجهل الأمور السياسية والاقتصادية هو تكليف خاطئ. ورفضت حكومة ظل الثورة تكليف قنديل ووصفته بأنه «فلول» وأحد رجال النظام السابق. فى المقابل أكد الدكتور محمود حسين، أمين عام الجماعة، أن الإخوان لم تتدخل فى اختيار الحكومة. وقال جمال العشرى، القيادى ب«الحرية والعدالة»، إن «مرسى» أوفى بوعده، وعين «شخصية تكنوقراط» بعيدة عن توجه الحزب، وهو من خارج الجماعة، وأكد صابر أبوالفتوح، القيادى بالحزب، أن رئيس الوزراء الجديد لا ينتمى للتيار الإسلامى، ولا يمكن القول بذلك لمجرد أنه ملتحٍ. أخبار متعلقة كواليس اختيار «قنديل» رئيساً للحكومة: «مرسى» أبلغه بتوليه المنصب بعد يوم من اجتماع «الإرشاد» أحزاب: «مرسى» لم يلتزم بتعيين رئيس للوزراء من خارج الجماعة بروفيل: قنديل.. بين «الطاعة» والنيل الفيس بوك يحتفى برئيس الوزراء الجديد: وبدأ عصر تحويش المياه «قنديل» ثانى أصغر رؤساء وزراء مصر.. وأول رئيس حكومة «ملتحٍ» وزراء سابقون بعد اختيار «قنديل» رئيساً للحكومة: «ما نعرفوش» قوى ثورية: «قنديل» قد يكون بوابة مرور «الشاطر» للحكومة «أبوالبنات» فى وزارة الرى.. 12 شهراً من المشكلات اليوم الأخير ل«قنديل» فى الرى.. اتفاقية بين إسرائيل وجنوب السودان للتعاون فى مجال المياه «فاتن»: «اللى نعرفه إنه وزير رى».. وماسح أحذية: «مش مهم الأسماء لو رجع الأمن يبقى كفاءة»