حكمت محكمة ليبية فى حكومة «طرابلس» المنتهية ولايتها، أمس، بالإعدام رمياً بالرصاص على سيف الإسلام القذافى، أبرز أبناء الرئيس الليبى السابق معمر القذافى، و8 من المقربين منه بعد محاكمة طغت عليها أعمال العنف والانقسامات السياسية. وأصدرت محكمة «استئناف طرابلس - دائرة الجنايات»، بوسط طرابلس، حيث يهيمن مسلحون بعضهم إسلاميون، أحكاماً بالإعدام على 9 مسئولين سابقين بينهم البغدادى المحمودى آخر رئيس وزراء فى عهد معمر القذافى، ومدير المخابرات السابق وصهر «القذافى» عبدالله السنوسى، وذلك بعد محاكمتهم لدورهم فى قمع الانتفاضة التى أسقطت النظام السابق فى 2011. ويحاكم 37 من رموز نظام معمر القذافى مثل منهم 29 متهماً، أمس، أمام المحكمة. وأصدرت المحكمة 8 أحكام بالسجن المؤبد بينما تراوحت الأحكام الباقية بين السجن 12 سنة و5 سنوات، بينما أعلنت المحكمة براءة 4 متهمين وأمرت بنقل أحد المتهمين إلى مصحة عقلية. ووجهت للمتهمين 10 تهم، منها الإبادة الجماعية وجلب مرتزقة وتكوين تشكيلات مسلحة، وقمع تظاهرات ثورة 17 فبراير، وجاء حكم المحكمة بعد 20 جلسة. ومن الجدير بالذكر، أن «سيف الإسلام والسنوسى» صدرت بحقهما مذكرتا توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وفى 21 مايو 2014، رفضت المحكمة الجنائية طلب السلطات الليبية محاكمة «سيف الإسلام» أمام محاكم ليبية بسبب شكوك فى قدرة طرابلس على ضمان محاكمة عادلة. وقال وزير العدل بالحكومة الليبية المؤقتة فى «طبرق» المبروك قريرة، أمس، إن «محاكمة رموز نظام القذافى فى ظل سيطرة قوات عملية فجر ليبيا على العاصمة طرابلس أمر غير قانونى». وجاءت تصريحات الوزير بعد إعلان مكتب النائب العام التابع ل«المؤتمر الوطنى العام» المنتهية ولايته بطرابلس، أن محكمة استئناف طرابلس ستصدر الأحكام النهائية ضد 34 من رموز نظام القذافى. وناشد الوزير الليبى فى الحكومة المعترف بها دولياً، فى تصريح صحفى أمس، المجتمع الدولى، عدم الاعتراف بهذه المحاكمات بسبب عقدها فى مدينة خارجة عن سيطرة الدولة، مضيفاً «إن القضاة بالمحاكم فى طرابلس يعملون تحت تهديد السلاح، ويخشون القتل والخطف».