حالة التوتر التى سادت الفترة التى سبقت مباراة كرة القدم أمس الأول، بين فريقى الأهلى والزمالك، ضاعفها انقطاع التيار الكهربائى قبل المباراة وأثناءها، حيث انقطع التيار الكهربائى فى بعض المناطق بشكل مفاجئ، ما تسبب فى هرولة عشاق كرة القدم إلى الشارع لمتابعة أحداث المباراة المهمة فى مقهى أو منزل صديق أو قريب. «بعد ما صليت المغرب وجهزت كل حاجة، وقعدت فى مكانى المفضل قدام شاشة التليفزيون عشان أتفرج على الماتش، اتفاجئت حوالى الساعة 8 إلا ربع بانقطاع الكهرباء فجريت على منزل والدى عشان أتفرج هناك على الماتش»، قالها سلامة مسعد، صاحب محل أثاث منزلى، ويسكن فى محافظة دمياط، متسائلاً: اشمعنى التوقيت ده تحديداً اختاروه عشان يقطعوا فيه الكهرباء؟ رغم أن الكهرباء بقالها أسبوع شغالة كويس بدون أى انقطاعات». لم يشعر «سلامة» بالغضب والاستياء مثلما شعر أمس الأول، منتقداً حرمانه من متابعة كرة القدم: «عمرى ما حسيت إنى كرهت نفسى والبلد دى غير أول امبارح، حتى الكورة مش عارفين نتفرج عليها، اللى يغيظ أكتر أن النور جه الساعة 11 بالليل، وبعدين قطع تانى من 1 ل3 الصبح، وقطع مرة تالتة من 5 صباحاً، وماعرفش رجع إمتى لأنى سافرت». الغضب الذى أصاب «سلامة» لحق بالكثير من أهالى دمياط أيضاً: «نصف دمياط حصل فيها كده، والناس جريت على القهاوى عشان فيها مولدات.. للأسف تصرفات فى منتهى الغباء». على النحو نفسه يشكو «سامى أحمد»، من سكان منطقة سراى القبة، من انقطاع الكهرباء وقت المباراة: «النور قطع قبل انتهاء الشوط التانى، وكنت متضايق أصلاً بسبب خسارة الزمالك، ومش ناقص حاجة كمان تعكنن عليّا». لم يُقدم «سامى» على مغادرة المنزل لمشاهدة المباراة فى مكان آخر، مقرراً انتظار عودة التيار، أو عدم متابعتها من الأساس.