احتشد عشرات العاملين بقطاع السياحة أمام مكتب النائب العام، أمس، لتقديم بلاغات ضد الشيخ مرجان الجوهرى، صاحب فتوى هدم الآثار والأهرام المصرية، ووصفها ب«الأصنام»، ووصف العاملين بالقطاع السياحى بأنهم «يعملون بالدعارة والفجور»، فضلاً عن مطالبته بإلغاء وزارة السياحة، كما تقدم «ائتلاف دعم السياحة» ببلاغ منفصل ضد الرئيس محمد مرسى لسماحه بعودة نحو 3000 متطرف من أفغانستان، واستخدامهم فى ترويع الشعب. وقال عادل عبدالرازق عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام، ضد الشيخ مرجان الجوهرى بتهمة السب والقذف بعد أن وصف العاملين بصناعة السياحة ب«داعرين وتجار خمور». وأوضح إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة، أن البلاغ شمل العديد من الاتهامات لصاحب الفتوى، من بينها إعلانه «الانضمام إلى تنظيم إرهابى «القاعدة»، فضلاً عن مشاركته فى هدم تمثال بوذا فى أفغانستان، علاوة على اتهامه بتكدير الأمن والسلم العام، بإعلانه هدم الآثار والأهرامات، وهو ما يمثل تهديداً للأمن القومى». فى سياق متصل، أكد محمد إبراهيم، وزير الآثار، أن وزارته دعت إلى مؤتمر عالمى يشارك فيه كل من الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامى ودار الإفتاء وعدد من أبرز علماء الدين الإسلامى فى مصر والعالم لرفض «فتاوى بعض الفئات المضلة»، وأضاف: لا أعتقد أن المصريين سينساقون وراء تلك الدعاوى، فالشباب الذى حمى المتحف المصرى فى جمعة الغضب من المستحيل أن يغيب عقله ويصدق مثل هذه الأقاويل، فيما رفضت لجنة الفتوى بالأزهر فتوى هدم الآثار وأبوالهول، مؤكدة أن الآثار حضارة وتاريخ للبلاد ولا تعبد من دون الله، وبالتالى لا يوجد سبب للحرمانية. وأشارت الفتوى إلى أن صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام وعمرو بن العاص حينما فتحوا مصر وجدوا الآثار، ولم يعبثوا بها أو يحطموها ولو كانت حراماً لكان أولى بهم هدمها.