"اللهم عليك بمن قتلوا الساجدين المصلين"، هكذا دعا محمد جبريل، قاصدًا أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، خلال أدائه صلاة التراويح بمسجد نادي الصيد في 28 يوليو 2013، لتثير دعوته أزمة تطورت لاشتباكات بين عدد من مؤيديه ورواد النادي، ليتدخل الأمن لفضها ويخرج "جبريل" من الباب الخلفي للنادي. محمد جبريل، الشيخ الذي برز اسمه مثيرًا للجدل بعد تلك الواقعة، بعد أن كان قارئًا يدعو فقط بكلمات الله، رأت وزارة الأوقاف أن تحرر محضرًا ضده لأنه خرج بالصلاة إلى التوظيف السياسي، ودعا في صلاة التراويح التي أمّ فيها المصلين بمسجد عمرو بن العاص على من سمّاهم "الظالمين" و"الإعلاميين الفاسدين"، ودعا بفك أسر المحبوسين من الشباب. دعوة "جبريل" جعلت وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، يصفه بأنه من الوجوه الملونة التي تتكشف يومًا بعد آخر لتسقط أمام الشعب، مشددًا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي"، على قناة "صدى البلد"، على أنه تقرر منع "جبريل" من الإمامة أو الخطابة داخل جميع المساجد. وتابع "جمعة"، مفاخرًا بإقصاء "جبريل"، "يكفي أننا أعدناه خازيًا إلى بيته"، مناشدًا الجميع بما فيهم التليفزيون المصري بوقف إذاعة أي تسجيلات لمحمد جبريل، حتى يعتذر عما قاله في الدعاء المثير للجدل.