اعتبر وزير المال الفرنسي ميشال سابان، اليوم، أن تمويل البنك المركزي الأوروبي للمصارف اليونانية يجب ألا ينخفض، معتبرا أنه على الحكومة اليونانية تقديم اقتراحات، غداة رفض اليونانيين بغالبية كبرى خطة الجهات الدائنة. وأضاف سابان، أن مستوى السيولة التي يؤمنها البنك المركزي الأوروبي للمصارف اليونانية يجب ألا ينخفض، لكنه استدرك مؤكدا استقلالية هذا البنك الذي سيقرر الاستمرار أم لا، في تقديم السيولة الطارئة للمصارف اليونانية التي تعاني أزمة شديدة. أكد وزير المال، في أول رد فعل رسمي فرنسي على الاستفتاء الذي أجري أمس، أن الاستفتاء بحد ذاته لا يؤدي إلى حل، موضحا أن ما سيتيح معرفة ما إذا كانت اليونان ستخرج أم لا من منطقة اليورو، هو نوعية المفاوضات التي ستبدأ. واعتبر وزير المال، أن فرنسا ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس يوروغروب يروين ديسلبلوم، يمسكون بزمام الحوار. ورأى أنه لا يمكن التوصل إلى أي حل للأزمة اليونانية من دون حوار حقيقي بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، قبل لقاء بينهما مساء اليوم في قصر الإليزيه. اعتبر الوزير الفرنسي، أن اليونان هي التي تواجه صعوبات وليس أوروبا، وقال "أوروبا تواجه صعوبة لكنها ليست غارقة فيها، وأوروبا لديها مجموعة من الأدوات، ستثبت أوروبا أنها قوية من خلال حماية نفسها أولا". كان اليونانيون رفضوا خلال استفتاء أمس، مقترحات دائني اليونان (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي).