منذ تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي الحكم، انقسمت مصر إلى شطرين، أولهما أهله وعشيرته، والثاني شمل معارضيه، معتبرين كل من يعاديهم كافرًا وعدوًا للدين، ومستخدمين الدين طريقًا لسلطتهم ولتحقيق أهدافهم السياسية، حتى انتفض الشعب، ليتحرر من هذا النظام الحاكم، والتمرد عليه وإسقاطه. توافد ملايين المواطنين على ميدان التحرير، الذي اندلعت منه ثورة ال25 من يناير عام 2011، وتزامن معه توافد مؤيدوا الرئيس الأسبق مرسي، إلى ميدان رابعة العدوية يوم 28 يونيو 2013 متخذين كلمة الشرعية شعارًا لهم. أسرعوا بنصب الخيام، ليعلنوا اعتصامهم بالميدان، حتى جاء اليوم المشهود وهو ال30 من يونيو، اليوم الذي احتشد فيه ملايين المصريين بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، ليقموا بثورة ال30 من يونيو، لإسقاط حكم الإخوان المسلمين، إلى أن جاء خطاب القوات المسلحة الذي أصدره وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي آنذاك، معلنًا انتهاء حكم الإخوان المسلمين وطرح خارطة طريق توضح ما بعد 30 يونيو، ولكن ثورة الإخوان لم تهدأ وتمسكوا باعتصامهم بميداني رابعة والنهضة، أملًا في رجوع الرئيس الشرعي للبلاد، كما لقبوه، ومن هنا بدأت مخططات الإخوان المسلمين تتوالى، من أجل عودة مرسي للحكم. كانت البداية عندما اجتمع التنظيم الدولي للإخوان في استانبول من 11 إلى 14 يوليو، بحضور ممثلي الإخوان، شارك من تونس راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة، عن مصر حضر حسن مالك، خالد مشعل عن حماس، اتفقوا على تجنب اتخاذ قرارات استفزازية تجعل الجانب الأمريكي والأوربي يتخلى عن مساندتهم، والحرص على إظهار الإخوان كإسلام معتدل، وكانت القرارات التي اتخذوها عقب 30 يونيو مباشرة كالتالي: الثبات على الاعتصام بميداني رابعة العدوية والنهضة، توسيع دائرتها في كافة المدن المصرية، ترتب على ذلك زحفهم نحو طريق النصر والمنصة ومحاولة احتلال صالة المؤتمرات. تكثيف المظاهرات والمسيرات بكافة أنحاء الجمهورية اعتراضا على ما أسموه ب"الانقلاب العسكري"، وإسقاطه لعودة "الرئيس الشرعي للبلاد". الاستعانة بإسرائيل لتستعرض المشهد السياسي في مصر والسماح لها بشن عمليات إرهابية في سيناء، ما يساعدها عل التدخل العسكري بها واحتلال جزء منها وبالتالي تشتيت جهود الجيش بين الجبهة الداخلية وسيناء. - تكثيف العمليات الإرهابية في سيناء بتكليف "جيش مصر الحر" الذي يقوده رمزي موافي رجل القاعدة لضم الحركات الجهادية في سيناء وتوحيد صفوفها وإمداداها بالأسلحة. وكان الهدف من هذا المخطط الضغط على قيادات الدولة والجيش للإفراج عن الإخوان المعتقلين، وعودة مرسي للحكم مرة أخرى، بدأت أعمال العنف تتزايد من قبل جماعة الإخوان، ما أدى إلى دعوة الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك للشعب المصري للاحتشاد في الميادين في 3 يوليو 2013، لتفويض الجيش للتصدي للإرهاب، فاستجاب الشعب لتلك الدعوة، وأعقبها في 14 أغسطس من نفس العام توجه الجيش والشرطة لفض اعتصامات الإخوان بميداني رابعة والنهضة، فبدأت مخططات الإخوان تتوالى، ليتمكنوا من إعاده مرسي للحكم بكافة الطرق الممكنة، تمثلت في القيام بأعمال تخريبية في كافة مؤسسات الدولة. كما خططوا لإشعال فتنة طائفية من خلال حرق الكنائس ومهاجمة الأقباط، ما يسمح بالتدخل الخارجي لحمايتهم، والتوسع في أعمال العنف لتشمل جميع أنحاء الجمهورية في آن واحد، وقطع الطرق والكباري وخطوط السكة الحديد، والخروج بمسيرات حاشدة من كافة المساجد تنديدًا بعودة "الرئيس الشرعي للبلاد" متوجه إلى المؤسسات والهيئات الحكومية والاعتصام بها، وإحداث تفجيرات ضخمة في خطوط الغاز ومحطات الطاقة، لترويع المواطنين وتعطيل الحياة بمصر تطبيقًا للعصيان المدني. بالإضافة إلي إطلاق النيران بشكل عشوائي وبكثافة علي المواطنين المعارضين للإخوان، وتوجيه الشباب إلي الوحدات العسكرية للمحافظة والمراكز الواقعة في دائرتهم، وإطلاق قذائف مضادة للدبابات ورشاشات على السفن العابرة إلى قناة السويس، ومهاجمة الطائرات والموانئ في أنحاء الجمهورية وتعطيل حركة السفر والشحن في مصر برًا وجوًا.