أسدلت محكمة استئناف شمال القاهرة الستار على أزمة الإعلامي أحمد موسى والدكتور أسامة الغزالي حرب بعد أن قضت ببراءة "موسى" وإلغاء الحكم والدعوى المدنية في قضية سب وقذف أسامة الغزالي حرب خلال النقض، بعدما حكمت عليه بالسجن عامين وغرامة 20 ألف جنيه. وساند الإعلامي أحمد موسى، عددًا كبيرًا من زملائه الإعلاميين الذين طالبوا بحرية الإعلام والصحافة وعدم حبس أي إعلامي في قضايا الرأي، أولهم الإعلامي وائل الإبراشي، الذي أعلن عن كامل تضامنه مع "موسى"، قائلًا: "أنا مستعد أن أدافع عن حرية أحمد موسى حتى الموت، والغزالي حرب لن يستفيد شيء من حبس أحمد موسى والخاسر حرية الصحافة والإعلام". وأضاف "الإبراشي"، عبر برنامجه "العاشرة مساء" على قناة "دريم 2"، أنه في حال إدانة أحمد موسى والحكم عليه بالسجن، سيسود هو وزملاءه الإعلاميين شاشات القنوات التي يعملون فيها، لاعتبارهم أن سجن أحمد موسى يشملهم أيضًا، وأنهم سيلاقون نفس مصيره في المستقبل، قائلًا: "أنا ضد العقوبات السالبة للحريات، وضد حبس الصحفيين والإعلاميين، وكان يمكن لقضية أحمد موسى والدكتور الغزالي حرب أن تنتهي داخل البيت الصحفي". بينما قدم الإعلامي سيد علي، اعتذارًا على الهواء للدكتور أسامة الغزالي حرب، نيابة عن الإعلامي أحمد موسى، قائلًا: "مقدرش أشوف أحمد موسى محكوم عليه بالسجن سنتين، وأسكت والأخطر يبقى زميل أكبر لنا وهو الدكتور أسامة الغزالي حرب، يكون هو السبب في سجن زميل إعلامي"، مطالبًا الغزالي حرب بالتنازل عن البلاغ أيضًا، حتى لا يكون سببا في حبس صحفي، لتأكيد تماسك وحدة العاملين في المجال الإعلامي. فيما تضامن الإعلامي توفيق عكاشة وقناة الفراعين، مع الإعلامي أحمد موسى، مستنكرًا صمت نقابة الصحفيين تجاه قضية "موسى"، قائلًا: "الأستاذ أحمد موسى رجل محترم صدر ضده حكم بالحبس عامين، وحريات نقابة الصحفيين الذي ينتمي إليها لم تصدر قرارًا أو بيان إدانة ولا بيان تضامن مع عضوها". بينما قال الإعلامي خالد صلاح، إنه غير مسموح لأي شخص أن يعلق على أحكام القضاء، مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى عقد تسوية بين الإعلامي أحمد موسى والدكتور أسامة الغزالي حرب بعد قرار المحكمة بسجن "موسى" عامين وغرامة 30 ألف جنيه لسبه القيادي بحزب المصريين الأحرار، مضيفًا: "سجن الإعلامي أحمد موسى لا يرضي أحدًا كونه إعلاميًا معروفًا". فيما هاجم الإعلامي مصطفى بكري نقابة الصحفيين لتجاهلها موضوع الحكم بحبس الإعلامي أحمد موسى، ورفضها التدخل لصالحه، قائلًا: "النقابة ترفض التدخل ولو حتى بإصدار بيان"، منوهًا بأن "موسى" دائمًا ما كان يقف بجانب الصحفيين أثناء عمله في مجلس النقابة، مستدلًا على ذلك بوقوف الأخير إلى جانبه بعد حبسه في عام 2003 في قضية نشر. فيما وصف الإعلامي محمد شردي، أحمد موسى بأنه "أطيب خلق الله"، مطالبًا نقابة الصحفيين بالوقوف بجانبه، مضيفًا: "بقول لأحمد موسى، لو كان شريطة خروجك من السجن أن تعتذر للنشطاء متعتذرش لأنها مسألة مبدأ، وأوعى تخلي حد يكسر الإعلام المصري، اتسجن وإحنا هنيجي جنبك ونقعد كلنا في السجن بس متعتذرش لحد أنت شعرت أنه واقف ضد مصر". بينما انتقد الإعلامي عمرو أديب الحكم بحبس أحمد موسى عامين، قائلًا:"هذه دولة قانون ومفيهاش لا عزيز ولا غالي".