آثارت الأزمة الدائرة بين الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب المصريين الأحرار والإعلامي أحمد موسي، اهتماما كبيرا لدي معظم إعلاميو التوك شو، الذين اتخذوا موقفا ثابتا بالدفاع عن موسي، دون الحديث عن الحكم القضائي الذي صدر من محكمة جنح مدينة نصر، برئاسة المستشار سامر ذو الفقار، بحبس أحمد موسى عامين، وغرامة 20 ألفا، لاتهامه بسب وقذف أسامة الغزالى حرب. وذكر إن أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أقوالا اعتبرها سبا وقذفا في حقه تستوجب العقاب، وقدم لهيئة المحكمة أسطوانة مدمجة تحوي حلقة البرنامج، فقضت المحكمة بحبسه سنتين. الي أن خرج العديد من الإعلاميين بالدفاع عنه، منهم وائل الإبراشي، يوسف الحسيني، محمد مصطفي شردي، مصطفي بكري، والمستشار مرتضي منصور دون النظر لتطبيق القانون. وائل الإبراشي أعلن الإعلامي وائل الإبراشي، تضامنه الكامل مع أحمد موسي، عبر برنامجه العاشرة مساءً، وقال إنه في حال إدانة أحمد موسى والحكم عليه بالسجن، فسيقوم وهو وزملاءه الإعلاميين بتسويد شاشات القنوات التي يعملون فيها، لاعتبارهم أن سجن أحمد موسى يشملهم أيضا، وأنهم سيلاقون نفس مصيره في المستقبل. محمد شردي طالب الإعلامي محمد شردي، مقدم برنامج "90 دقيقة"، الإعلامي أحمد موسى بعد الاعتذار إلى النشطاء السياسيين، وذلك للتصالح مع الدكتور أسامة الغزالي حرب والتنازل عن القضية التي صدر بها حكم على موسى بالحبس سنتين وغرامة 20 ألف جنيه. وأضاف شردي، أن موسى رجل صعيدي متمسك بآرائه ولا يمكن له أن يقوم بذلك، قائلًا:"لو عدم اعتذارك هيدخلك السجن، ادخل السجن واحنا هنسيب برامجنا ونيجي نتسجن معاك". وتابع شردي: "أوعى تخلي حد يكسر الإعلام المصري، أوعى تخلي حد يجبرك تعتذر لكل الناس والنشطاء دول".
مصطفي بكري قال الإعلامي مصطفى بكري، الذي ظهر بديلا عن أحمد موسي خلال البرنامج، إن الإعلامي أحمد موسى أخبره خلال مكالمة تليفونية، اليوم الاثنين، أنه يريد العودة لجمهوره، قائلًا: "المشاهدين وحشوني جدًا". وأضاف بكري، خلال برنامج "على مسئوليتي"، الذي يذاع على قناة "صدى البلد"، الاثنين، أن هناك حديث حول مصالحة تتم بين الدكتور أسامة الغزالي حرب، والإعلامي أحمد موسى، تقوم على أسس الاحترام المتبادل بين الطرفين، على حد قوله. وأوضح بكري، أن موسى بحالة جيدة، وأن الأيام القادمة ستكون أفضل بكثير من الذي يحدث الآن، مشيرًا إلى أن هناك حالة ارتباط كبيرة بين مشاهدي البرنامج والإعلامي أحمد موسى.
مرتضي منصور قال المستشار مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك، إن الإعلامي أحمد موسي "راجل ولن يعتذر"، فضلا عن أنه مريض بالكبد ويحب وطنه، قائلا: "ولو دخل السجن هيدخل ويطلع راجل". وأضاف مرتضي في برنامج العاشرة مساءً، إن "أحمد موسي لن يتعذر، ده احنا كلنا نتسجن ونتعدم ومحدش يعتذر للخونة دول يا أسامة". وتابع: " أحمد موسي بيدافع عن قضاء وشرطة وطنه".
سيد علي دافع الإعلامي سيد علي عن زميله الإعلامي أحمد موسى، قائلاً: "مقدرش أشوف زميلي أحمد موسى محكوم عليه بسنتين حبس واسكت". وأضاف "علي" خلال برنامجه "حضرة المواطن"، المذاع على قناة "العاصمة" :"على أحمد موسى أن يبادر فوراً بالاعتذار لزميله الغزالي حرب؛ لكي تنتهي تلك الأزمة بعيداً عن أحكام القضاء". ووجه علي حديثه إلى الغزالي حرب قائلاً :"كنا أصدقاء جداً في الماضي، ولكننا اختلفنا مؤخراً ورغم ذلك لا يمكن نشكك في بعضنا، لو أنت شايف أن أحمد موسى أخطأ والقضاء قال كده فعليه أن يعتذر.. وهذا لا يعني أن موسى على رأسه ريشة ولكننا نربأ أن يقوم أفراد الأسرة الإعلامية بحبس بعضهم". وانتقد "علي" نقابة "الصحفيين" لتقاعسها عن الدفاع عن موسى وقال :"مسئول حرية التعبير ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين؛ لما أحمد موسى اتحكم عليه بالسجن، و خالد صلاح استدعي اليوم قامت الدنيا ولن تقعد، رغم تضامني معه، لكن بلدنا لا يوجد بها معايير، حتى لو أحمد موسى غلط أو سب، برده مينفعش يتسجن، يكفي أن يعتذر للغزالي حرب". يذكر أن الإعلامي أحمد موسي، قد توقف عن برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية صدي البلد، وقال عبر تدوينه قصيرة على تويتر، "أعتذر عن الظهور في برنامجي على مسئوليتى على قناة صدى البلد لأسباب أحتفظ بها الآن ربما أعلنها فيما بعد... نسألكم الدعاء"، جاء ذلك عقب رفض الطعن المقدم منه على الحكم الصادر بحبسه. صاحب القضية بينما قال أسامة الغزال حرب، رئيس أمناء حزب المصريين الأحرار، في عدة تصريحات صحفية، إنه لم يتنازل عن قضيته ضد الإعلامي أحمد موسى- التي تم تأييد حكم حبس موسى سنتين- مهما كانت الضغوط التي يتعرض للتنازل عنها. وأضاف الغزالي حرب –في تصريحات صحفية-: "ما قام به أحمد موسى ليس رأي وإنما اتهمني بأني جاسوس أقوم بنقل أسرار البلد لأمريكا وإسرائيل"، موضحًا أنه لا يوجد خلافات شخصية بينه وبين موسى قبل هذه الواقعة. وأوضح حرب أن ما حدث ليس له علاقة بحرية الصحافة، مؤكدًا أن أحمد موسى يقوم دائمًا بتشويه ثورة يناير، في حين أعمل أنا على الدفاع عن سمعة الثورة التي أبهرت العالم.
