كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم عن مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في سبتمبر الماضي على المضي قدما في إعداد خطة جديدة لبناء 538 وحدة سكنية في مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت الصحيفة حسب وثائق حصلت عليها "فإن باراك صادق على الخطة المذكورة على الرغم من أن سلطات التنظيم والبناء لم تصادق بعد على الخريطة الهيكلية للمستوطنة القريبة من نابلس". ولفتت الصحيفة إلى أن المستوطنين استغلوا حادثة مقتل عائلة في المستوطنة، عام 2011 على يد شاب فلسطيني لممارسة ضغوط كبيرة على مجلس المستوطنات والحكومة الإسرائيلية لتسريع البناء فيها. ووفقا للوثائق المتوفرة لدى صحيفة "هاآرتس"، فقد عقدت في 24 سبتمبر الماضي جلسة خاصة في مكتب باراك للبحث في خطة البناء الجديدة. وخلال الجلسة، عرض خطة لشرعنة 137 وحدة سكنية أقيمت بشكل غير قانوني، إضافة إلى بناء 538 وحدة جديدة، وأن الشرط الوحيد الذي عرض خلالها وجوب الحصول على ترخيص من وزارة الدفاع قبل مباشرة أعمال البناء. وتشير الصحيفة الى ان مستوطنة ايتمار كانت أقيمت عام 1984 على أراض بالقرب من مدينة نابلس، وأن جميع عمليات البناء التي تمت فيها كانت من دون ترخيص أو تصريح، وفي أعقاب مقتل عائلة فوجل من المستوطنة عام 2011. وتجري "إسرائيل" عمليات بناء وتوسعة في كافة المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين، وتلتهم من خلالها مساحات كبيرة منها، بهدف الاستيلاء عليها وتغيير ملامح الضفة الغربيةالمحتلة.