تواصل النجمة نيللى كريم الإبحار فى موهبتها، والدفع بموجات جديدة من الإبداع لعالم الدراما التليفزيونية، ومع بطولتها لمسلسل «تحت السيطرة»، تكتشف أن الجمهور والنقاد مجتمعين، راهنوا عليها متوقعين أن مسلسلها الذى لم نشاهده بعد، أحد أهم مسلسلات شهر رمضان، خاصة أن مسلسلها الأخير «سجن النسا»، اكتسح الكثير من مسلسلات الموسم الماضى، وحقق نسبة مشاهدة كبيرة، والأمر نفسه بالنسبة للمسلسل الذى سبقه «حكاية بنت اسمها ذات»، الذى جعل من نيللى كريم لاعباً أساسياً فى ملعب الدراما الرمضانية. «نيللى» فى حوارها ل«الوطن» تكشف أسباب موافقتها على مسلسلها الجديد، وتوضح كيفية تحضيراتها للشخصية، وتقييمها لتعاونها الأول مع المخرج تامر محسن، ورأيها فى المنافسة الدرامية هذا العام، وغيرها من التفاصيل التى تكشفها فى هذا الحوار. ■ كيف تقيّمين تعاونك الأول مع المخرج تامر محسن؟ وهل عوضك عن عدم عملك هذا العام مع المخرجة كاملة أبوذكرى؟ - «تامر» أحد المخرجين القلائل الذى يحب ممثله، ويتعامل مع كل مشاهد مسلسله على أنها «ماستر سين»، وكل شخصية يضيف لها أبعاداً جديدة، وعندما تشاهد تجربته الإخراجية فى مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب الكبير وحيد حامد تجد كل الشخصيات «من لحم ودم»، واختياره للأبطال آنذاك كان مفاجأة، وقدمهم جميعاً فى أدوار جديدة ومختلفة، كما أنه يسعى لتغيير جلده تماماً، وذلك يتضح جلياً فى اختياره لمشروع «تحت السيطرة»، الذى يعد مختلفاً بشكل كلى عن «بدون ذكر أسماء»، وأنا على الصعيد الشخصى سعدت بالعمل معه، أما بالحديث عن «كاملة» فهى حالة خاصة، لأنها تعد رفيقة نجاح، بعد تعاوننا سوياً فى أعمال عديدة، وها نحن نستعد لاستكمال تصوير فيلم «يوم للستات» بعد إجازة عيد الفطر، ومن المقرر أن يجمعنا مشروع فنى العام المقبل. ■ بصراحتك المعهودة.. هل أصبحت مريم نعوم متخصصة فى كتابة أعمالك التليفزيونية بناء على طلبك؟ - لم يحدث أن اتفقت ذات مرة مع مؤلف أو مؤلفة على كتابة عمل لى، لأنى أعارض هذه الفكرة من الأساس، ولا أحب استحواذ البطل أو البطلة على النصيب الأكبر من أحداث العمل، لأن هناك شخصيات وأبطالاً آخرين لا بد أن يأخذوا حقهم فى الكتابة، بحكم أننا نقدم «حدوتة» للجمهور، سواء كانت فى السينما أو التليفزيون، وفى النهاية أنا لا أقدم عملاً بمفردى، على غرار فيلم «Cast Away» لتوم هانكس، الذى كان البطل الوحيد بالفيلم، بعدما وجد نفسه وحيداً على جزيرة بعد سقوط الطائرة، ولكنى أقدم عملاً يضم أبطالاً آخرين أحترمهم وأقدرهم جيداً. ■ ما المسلسلات التى قررت متابعتها خلال الشهر الكريم؟ - شاهدت «بروموهات» عدة للعديد من المسلسلات التليفزيونية ووجدتها فى غاية الروعة والجمال، وعلى سبيل الذكر منها لا الحصر، مسلسلات «حارة اليهود»، «بين السرايات»، «لهفة»، «الكابوس»، «العهد»، «ألف ليلة وليلة»، ولكن متابعتى لهذه الأعمال متوقفة على موعد انتهائى من تصوير «تحت السيطرة»، إذ إننى لم أتمكن العام الماضى من مشاهدة أى من المسلسلات المعروضة، لأنى كنت أصور حتى 27 رمضان، ولكنى أعتزم مشاهدة مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» للفنان عادل إمام الذى لا يقارن بأحد، فأنا أنتظر كل ما يقدمه هذا الفنان العظيم بشغف شديد. ■ وكيف ترين المنافسة التليفزيونية هذا العام فى ظل غياب كبار النجوم أمثال يسرا وإلهام شاهين ويحيى الفخرانى وغيرهم؟ - المسألة ليست منافسة، لأن الجميع «حاطط إيده على قلبه»، بحكم أن كل ممثل أو مؤلف أو مخرج يرغب فى التعرف على نتاج جهده، من خلال تقديم عمل جيد ومحترم ينال إعجاب الجمهور، وأنا واثقة أن كل زملائى بذلوا أقصى جهدهم فى أعمالهم التليفزيونية، وتظل «الغيرة الفنية» فى رأيى بمثابة ظاهرة صحية، ولكن لم يتوارد إلى ذهنى ذات يوم من سأنافس هذا العام؟ الدراما ليست «بطولة أولمبياد» أسعى خلالها لاحتلال أحد المراكز الأولى فى السباق. ■ وماذا عن طقوسك فى رمضان؟ - أقضى أغلب وقتى داخل المنزل، فى حال انتهائى تماماً من التصوير، لأنى أعشق الجو الأسرى وأقوم بتبادل الزيارات مع أفراد العائلة، بالإضافة إلى الإكثار من أداء الفروض والعبادات.