نقلا عن اليوم السابع.... النجمة رانيا فريد شوقى من النجمات اللاتى يسرن فى خطوات ثابتة بمشوارهم الفنى، والصدفة وحدها جعلتها تظهر فى شهر رمضان الكريم بعملين الأول مسلسل «الصقر شاهين» أمام النجم السورى تيم الحسن، وهو العمل المؤجل منذ فترة ويعرض بشكل حصرى على شاشة قناة الحياة، والثانى هو مسلسل «نقطة ضعف» أمام النجم السورى أيضا جمال سليمان، والذى يعرض على شاشة قناة mbc مصر بشكل حصرى إلى جانب عدد من الفضائيات المشفرة مثل art حكايات 2 وبعض القنوات التلفزيونية الحكومية العربية. التقت «اليوم السابع» ب«رانيا فريد شوقى» لتتحدث فى الحوار التالى عن مسلسليها «نقطة ضعف» و«الصقر شاهين» وعن الحب والخيانة فى حياتها وعن والدها وحش الشاشة الفنان الكبير فريد شوقى، الذى حلت منذ أيام ذكرى عيد ميلاده ال93 حيث غاب عنا بجسده عام 1998 تاركا لنا إرثا فنيا تذخر به ذاكرة السينما والدراما المصرية. ما أهم المعايير التى تختارين على أساسها الأعمال الفنية التى تقدمينها؟ - أعتمد فى اختياراتى فى البداية على إحساسى بالسيناريو والحوار الذى يعرض علىّ، إلى جانب القراءة الدقيقة للسيناريو والحوار، فإذا جذبنى ووجدت نفسى أقرأ الحلقة تلو الأخرى ولا أستطيع أن أبتعد عن الورق إلا بعد الانتهاء من الحلقات فهذا يعتبر %50 من الموافقة على العمل، أما ال%50 المتبقية فتعتمد على ثقتى فى المخرج والجهة الإنتاجية وهم من أهم العوامل والمعايير التى أستند عليها فى اختياراتى، خاصة أنه أحيانا نجد سيناريو وحوارا جيدا جدا، ولكن يفسد من قبل المخرج والجهة المنتجة. وما التفاصيل التى جذبتك لتجسيد شخصية «ليلى» فى مسلسل «نقطة ضعف» أمام النجم الكبير جمال سليمان؟ - انجذبت لدورى بمسلسل «نقطة ضعف» لأننى وجدت نفسى أمام سيناريو وحوار راق جدا وحساس وبه مشاعر كثيرة منها مشاعر أمومة ومشاعر حب وأنوثة، ووجدت شخصية «ليلى» شخصية حقيقية من لحم ودم وروح، كما أننى قمت بتغيير جلدى تماما، فهو مختلف بشكل كبير عن نماذج المرأة التى سبق أن قدمتها فى أعمالى السابقة. بعد عرض المسلسل على شاشة mbc مصر كيف وجدت ردود أفعال الجمهور على دورك به؟ - ردود الأفعال جيدة خاصة أن العمل يقدم شيئا مختلفا عما يعرض على المائدة الدرامية رمضان، خاصة أنه عمل رومانسى يناقش مشكلة موجودة تتعلق بالحب والعلاقات والزواج التقليدى، حيث تجد ليلى نفسها فى صراع بين الحب والخوف من الخيانة، فهى شخصية مرهقة وبها خيوط درامية متشابكة يعود الفضل فيها لمؤلفة العمل الكاتبة شهيرة سلام. ولكن فى ظل ما نعيشه اليوم من أحداث هل ترين أن الأعمال الرومانسية لها مكان حاليا؟ - الأعمال الرومانسية وقصص الحب هى سر اهتمام وحرص المشاهد على متابعة المسلسلات التركية التى تتضمن قصص الحب بين الناس، لأن الجمهور متعطش للرومانسية وبعد أن عشنا سنوات فى حرقة دم وقتل ونكد نحتاج جميعا لأن ننفصل عن ذلك الواقع ونعيش قدرا من الرومانسية من خلال «نقطة ضعف». أنت من الفنانات القلائل اللاتى انتهين من تصوير أعمالهن الفنية قبل رمضان، فهل تابعت المسلسلات الأخرى؟ - أتابع مسلسل «العراف» للزعيم عادل إمام ومسلسل «موجة حارة» تأليف وحيد حامد ومسلسل «بنت اسمها ذات» لنيللى كريم والمخرجة كاملة أبو ذكرى، ومسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب وحيد حامد، والمخرج تامر محسن، إلى جانب أننى أتابع مسلسل «نقطة ضعف» لأنى أحب أن أقيم نفسى دائما وأستفيد من أخطائى. وما الأخطاء التى وجدتيها ولن تكرريها؟ - ليست أخطاء ولكن أقيم مشاهدى من زاوية أن ذلك المشهد كان يحتاج لإحساس أكثر من ذلك، الأداء فى مشهد معين كان من المفترض أن يكون أعمق، وكلها أشياء المشاهد العادى لا يلاحظها أو يهتم بها ولكن أنا أهتم بها. الصدفة وحدها جعلت مسلسل الصقر شاهين يعرض بالتزامن مع عرض مسلسل «نقطة ضعف» فهل أضرك ذلك أم أفادك؟ - المسلسلان مختلفان تماما عن بعضهما وأرى أن ذلك مفيد للممثل، لأنه يضع أمام المشاهد نوعين مختلفين يشاهد هو منهما ما يراه مناسبا له. وهل تشعرين بأن مسلسل «الصقر شاهين» ظلم عندما عرض حصريا على شاشة الحياة؟ - لا أرى ذلك، على العكس فالمسلسل له فرصة للمشاهدة بشكل أكبر هذا العام لأن عدد المسلسلات أقل من العام الماضى، كما أننى مؤمنة بالقدر وأسلم أمرى إلى الله. هل كنت تفضلين عرض مسلسل «نقطة ضعف» على أكثر من قناة بدلا من الحصر على قناة واحدة؟ - ليس لدى مشكلة مع فكرة العرض الحصرى، لأن المشاهد عندما يجد عملا يجذبه يبحث عنه ويتابعه أينما كان، كما أن قناة mbc مصر قناة معروفة، وقامت بعمل دعاية مكثفة وضخمة للمسلسل. كيف وجدت تعاونك مع الفنان جمال سليمان لأول مرة؟ - جمال سليمان فنان كبير وله مكانة لدى الجمهور، وهو شخص متواضع ومهذب وبسيط ويحب عمله ويهتم به، ومن الجيد أن أقف أمام فنان بقدر جمال سليمان لأن التمثيل «خد وهات» من أجل إحراز «الجون» فلابد أن يكون المشهد عبارة عن سيمفونية بينى وبين الطرف الذى يقف أمامى حتى يخرج العمل بشكل لائق. إذا وضعت فى نفس موقف «ليلى» فى مسلسل «نقطة ضعف» فكيف سيكون تصرفك عندما تعرضت للخيانة؟ - سأفعل ما فعلته «ليلى» بالضبط فأنا لا أسامح فى الخيانة أبدا، لأن الخيانة نوع من أنواع الأنانية، فمن وجهة نظرى أن الشخص الخائن ذهب واستمتع بوقته وبملذاته، شخص فكر فى مزاجه وانبسط، فماذا يريد إذا، إلى جانب أن الخائن يخون مرة وأكثر، والكارثة فى أن الخيانة تشرخ المرأة خصوصا إذا كان الزواج على حب. وهل تعرضت فى حياتك إلى مثل هذه الخيانة التى تعرضت لها «ليلى» فى نقطة ضعف؟ - الحمد لله فى حياتى لم أعش إحساس الخيانة من أحد، ولكننى وضعت نفسى فى ذلك الموضع فوجدت أنه سيكون صعبا جدا فهو أمر يشرخ قلب المرأة. كيف ترين المنافسة بينك وبين بطلات المسلسلات الدرامية الأخرى التى تعرض فى رمضان الكريم؟ - لا أنافس أحدا، فكل واحد منا له ما يميزه، فمنا من يتميز بشكله أو إحساسه، ولا أضع ذلك فى اعتبارى فأنا أمثل لأننى أعشق التمثيل، وعندما أذهب إلى التصوير أشعر بأننى ذاهبة لمقابلة حبيبى حتى وإن كنت «كسلانة» أو «تعبانة» فى المنزل فوقت التصوير أتحول وأصبح إنسانة أخرى. بمناسبة الحب والعشق ألا توجد قصة حب جديدة؟ - من خلال تجاربى السابقة فالحب أمر غير مقصود، فهو قدر إذا كتب لك فلا مفر منه. ألا ترين أنه آن الأوان أن تقدمى أعمالا درامية من بطولتك؟ - لست مع البطولة المطلقة ولا يجب أن يكون بطل العمل من «الجلدة للجلدة» المهم أن يكون عملا جيدا ولى دور ومكان به، كما أن كل المسلسلات متجهة للبطولة الجماعية، ولا بد من التنوع وأن يرى المشاهد ممثلين كثيرين بالعمل حتى لا يمل، كما أن هناك فنانات أقدمن على تلك الخطوة وفشلن، وفى تلك الحالة الرجوع سيكون صعبا، وعلى سبيل المثال دورى فى مسلسل حمادة عزو كان 100 مشهد، لكن فى النهاية الجمهور شعر أننى البطلة أمام الفنان الكبير يحيى الفخرانى، فالدور الجيد هو الذى يفرض نفسه. نقابة السينمائيين أطلقت دعوات لمقاطعة الدراما التركية بسبب موقف تركيا السياسى من مصر فكيف ترين ذلك؟ - أنا مع المقاطعة ومع مقاطعة أى دولة تعادى بلدى وتقف فى طريقها ومع الاستغناء عن المعونة الأمريكية. ما مصير مشروعك السينمائى مع الفنان اللبنانى رامى عياش؟ - حقيقة لا أعرف مصير الفيلم ولا أعرف شيئا عنه منذ أن طرحت الفكرة. من وجهة نظرك «مصر رايحة على فين»؟ - متفائلة جدا فما حدث هو أننا فتحنا الجرح، ونقوم الآن بتنظيفه، وبعد قليل سنقوم بخياطة الجرح وكل شىء سيعود إلى طبيعته، وأنا أثق فى جيش بلدى، ورغم أخطاء المجلس العسكرى بعد 25 يناير لكنه فى النهاية جيش بلدى وعلى رأسى من فوق. حل منذ أيام عيد ميلاد والدك النجم فريد شوقى ال93 فما هى النصائح التى قدمها لك ولا تستطيعن نسيانها؟ - والدى رحمة الله عليه كان الأب الروحى للوسط الفنى، وكان دائما يقول لى إن الإنسان لا يبقى منه إلا السمعة الطيبة، وكان دائما ما يؤكد لى أن الفن رسالة وليس «أكل عيش» وأن الفنان يجب ألا ينفصل عن الواقع، ويقول أنا حر ويفعل ما يريد فكان دائما ينصحنى بأن الحياة الشخصية للفنان مرتبطة بالمسئولية الاجتماعية التى تقع على الفنان نفسه.