سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة: الإرهابيون استخدموا قنابل للجيش مسروقة من "كمين الفرافرة" مصدر أمنى: أعضاء ينتمون لتنظيم داعش بالأقصر ساعدوا فى تنفيذ العملية.. وفى طريقنا لتحديد هويتهم
كشف مصدر أمنى ل«الوطن» مفاجأة فى التحقيقات التى تجريها النيابة فى الحادث الإرهابى الذى وقع بمعبد الكرنك، الأربعاء الماضى، وهى أن المضبوطات التى كانت بحوزة المتهمين الثلاثة من ذخائر وقنابل كانت تابعة للقوات المسلحة، حيث تم ضبط 7 قنابل خاصة بالجيش، لونها أخضر ومدون عليها «تابعة للقوات المسلحة»، إضافة إلى حيازتهم 3 بنادق آلية و9 خزن مليئة بالطلقات وأيضاً 3 أحزمة ناسفة. وأوضح المصدر أن فريق البحث رجّح أن يكون الجناة سرقوا تلك المضبوطات عقب حادث الفرافرة الإرهابى الذى أسفر عن مقتل ضباط وجنود الكمين، وتابع: «المتهمون تسلموا المضبوطات من 3 أشخاص يتبعون داعش ويقيمون بمحافظتى قناوالأقصر، وجارٍ تحديد هويتهم، خاصة أنهم تلقوا اتصالاً من رقم تم تحديده بعد وصولهم محطة الأقصر وأنهم اجتمعوا بشارع يوسف الصديق، وتبين من خلال التحريات والفحص أن المتهمين الهاربين رصدوا أفواج السائحين الأجانب وتجولوا فى المعبد قبل حضور المتهمين المنفذين إلى مكان الحادث، وأنهم كانوا موجودين فى مكان التفجير، وجارٍ مراجعة الكاميرات مرة أخرى لتحديد هويتهم». وأكد أن خطة الإرهابيين كانت معدة بأن يقوم الثلاثة بتفجير أنفسهم عن طريق الأحزمة الناسفة والقنابل التى كانت بحوزتهم، مضيفاً أن فريق البحث تمكّن من مراجعة كاميرات المراقبة الخاصة بالمعبد، وتبين منها أن المتهمين جلسوا على المقهى لمراقبة المكان واتفقوا على توزيع أنفسهم فى محيط المحلات التجارية ومبنى قاعة كبار الزوار، وأن الإرهابى الذى فجّر نفسه توجه لدورة المياه التى كان يقف بجوارها أوتوبيس سياحى به 22 سائحاً حضروا من الغردقة، بينما توجه الإرهابيان الثانى والثالث إلى قاعة كبار الزوار. وأشار المصدر إلى أن المتهمين اشتروا حقيبتين تشبهان حقائب السائحين الأجانب، وارتدى اثنان منهم «كاب» على رأسيهما، ما أدى لحجب نصف ملامحهما عن الظهور بكاميرات المراقبة، أما المتهم الثالث فاعتمد فى تنكُّره على بنيانه وبشرته البيضاء القريبة من مواطنى شمال أفريقيا، مضيفاً أن وزير الداخلية طلب التحقيق مع الضباط والأمناء والمجندين المكلفين بتأمين البوابة الرئيسية لمعبد الكرنك، بعدما أكدوا فى التحقيقات أنهم لم يفتشوا السيارات التى كانت تتوجه إلى المعبد فى ذلك اليوم، بما فيها التاكسى الذى استقله الإرهابيون الثلاثة، وكانت حجتهم فى التحقيقات أن الزحام الشديد كان السبب وراء ذلك، بينما كشفت كاميرات المراقبة عدم وجود اهتمام بتفتيش السيارات وأن الجناة خدعوا قوات الأمن مستغلين عدم وجود إجراءات تفتيش فدخلوا ساحة الكرنك بسهولة. وتشهد مدينتا الأقصر وأسوان لليوم الثالث على التوالى استنفاراً أمنياً عقب إحباط عملية الكرنك الإرهابية، ودفعت أجهزة الأمن بالعشرات من فرق التأمين وكثّفت وجودها على مقرات الإقامة للأفواج السياحية، فيما زار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، معبدى الكرنك والأقصر وانتقلا للبر الغربى ليؤكدا بتلك الزيارة تحدى الحكومة للعمليات الإرهابية وبث رسالة طمأنة للعالم بأن الأماكن السياحية المصرية تشهد استقراراً أمنياً. وتواصل أجهزة الأمن تشديد الحراسة على الإرهابى المصاب فى العملية خوفاً من محاولة هروبه أو قتله، وقالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار اجتمع للمرة الثالثة مع فريق التحقيق وضباط الأمن الوطنى لمتابعة التحقيق فى الحادث، بعدما أكدت التحريات أن الإرهابيين الثلاثة يتبعون تنظيم داعش الإرهابى، وهم عبارة عن خلايا نائمة تم تجنيدها عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى وإقناعهم بالانتماء للتنظيم، وأن المتهمين تنقلوا من قريتهم لمحافظات القاهرة والمنيا وأسيوط قبل ارتكاب العملية منذ عدة أشهر، وهذا ما أكده أقارب المتهمين فى التحقيقات. وقال هيثم مرعى، سائق التاكسى الذى نقل الإرهابيين الثلاثة إلى ساحة «الكرنك»، فى محضر الشرطة إن المتهمين ركبوا معه من شارع يوسف الصديق قرب بداية «السوق السياحى» وموقف السيارات المقبلة من قنا وسوهاج والغردقة، ونشر فريق البحث ضباطه بالمنطقة المذكورة على لسان السائق وتم فحص الشقق المفروشة والفنادق بها للتأكد من احتمالية إقامة المتهمين فى الأقصر قبل العملية بأيام.