شهدت محافظة الأقصر ظهر اليوم، حادث مجرم بعد أن قام انتحارى بتفجير نفسه بمحيط معبد الكرنك. وبدوره، أوضح اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية تفاصيل إحباط المخطط، حيث قال إن الخدمات الأمنية المعينة لتأمين معبد الكرنك فوجئت ب3 أشخاص مسلحين يترجلون من سيارة أجرة "تاكسي" قبل النطاق الأمني للمعبد محاولين اجتيازه، فتعاملت الخدمات الأمنية على الفور معهم والتصدي لهم وإحباط محاولتهم الخسيسة، ما أدى إلى مصرع اثنين من العناصر الإرهابية، أحدهما نتيجة انفجار عبوة متفجرة كانت بحوزته، وإصابة الثالث بطلق ناري بالرأس، مشيرًا إلى أنه تم نقله إلى المستشفى ووضعه تحت الحراسة المشددة. وقال "عبدالغفار"، على هامش مؤتمر التكتلات الاقتصادية المنعقد بمدينة شرم الشيخ، إنه ضبط بحوزة الإرهابيين الثلاثة 5 عبوات متفجرة وبندقيتين آليتين، وكمية من الذخيرة، مؤكدًا أنه وجه على الفور بتشكيل فريق بحث موسع لتحديد شخصية العناصر الإرهابية وكشف أبعاد مخططهم الإرهابي. وأكد أن نجاح الأجهزة الأمنية في إحباط المخطط، يعود إلى حالتى الاستنفار واليقظة التامة بين صفوف كل القطاعات الشرطية، مشيرًا إلى أنه سيُكرم الخدمات الأمنية التي نجحت في إحباط هذا المخطط الإرهابي، تقديرًا ليقظتهم وكفاءتهم في العمل. ومن جانبه أعلن رامى خالد وزير السياحة وممدوح الدماطى وزير الآثار توجهما إلى محافظة الأقصر، لتفقد معبد الكرنك بعد الهجوم الانتحارى الذى استهدف الجراج الخاص به اليوم الثلاثاء. وتهدف هذه الزيارة التى سيقوم بها الوزيران إلى بعث رسالة للعالم يؤكدان خلالها أن العمل الإرهابى الخسيس لن ينال من مصر وسيدعوان سياح العالم بأن يتحدوا الإرهاب ويزورون الأقصر. وقد صرح مصدر أمنى رفيع عقب الحادث، بأنه لولا تصدى قوات الشرطة للمجرمين كان معبد الكرنك سيشهد مذبحة كبيرة تشبه مذبحة الدير البحرى الذى وقع فى عام 1997. والجدير بالذكر، أن خبراء المفرقعات بالأقصر أبطلوا مفعول 3 قنابل، عُثر عليها فى حقيبةٍ، كانت بحوزة أحد الانتحاريين الثلاثة، وذلك بموقع الانفجار الذى وقع بمحيط معبد الكرنك . حيث شهد الجراج الخاص بمعبد الكرنك، عملية انتحارية نفذها 3 مسلحين. ويشار إلى أن الأقصر، من أهم المُدن السياحية فى مصر، فقد شهدت فى عام 1997، هجوماً دامياً على معبد حتشبسوت، أدى إلى مقتل عشرات الأجانب. ومن جانبه، أمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيق عاجل فى الواقعة كما أمر بانتقال الطب الشرعى لمعاينة جثة الإرهابى الذى لقى مصرعه، وانتقال فريق من المعمل الجنائى وخبراء المقذوفات لمعاينة موقع الحادث وكذلك انتقال فريق من النيابة العامة للمستشفى لسؤال المصابين. وكان انتحارى قام بتفجير نفسه داخل أروقة معبد الكرنك، وذلك عقب اقتحامه المعبد مع آخرين وتبادل إطلاق النار مع الشرطة الموجودة بالمنطقة. قيما قامت قوات الأمن بالسيطرة على الوضع من خلال فرض كردون أمنى على المنطقة للقبض على الباقين. ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة فى تقرير أولي، عن إصابة خمسة أشخاص، جميعهم من المصريين ما بين المدنيين ورجال الأمن، وذلك فى حادث انفجار جسمٍ غريب، تبعه إطلاق نار كثيف فى محيط المعبد. وتم نقلهم إلى مستشفيى الأقصر الدولى والأقصر العام، وتتراوح حالات الإصابة بين سحجات وكدمات، بمُختلف أجزاء الجسم، وطلق نارى بالحوض واختناق. كما أعلنت الصحة، عن حالتى وفاة، أشلاء لجثة بموقع الحادث تحت تصرف النيابة، وحالة وفاة بمشرحة مستشفى الأقصر الدولى وجار المتابعة. فيما أكد شهود العيان، أن عملية الانفجار، قد وقعت بالجراج الخاص بمعبد الكرنك. وانتقلت قوات الشرطة، إلى موقع الحادث، وطوقت المنطقة مع الدفع ببعض الكلاب البوليسية، وأجهزة الكشف عن المُتفجرات، وذلك لضبط أى سيارة مُفخخة، بينما شهد محيط مديرية أمن الأقصر، وديوان عام المحافظة، استنفارًا أمنيًا، وتم عقب ذلك نشر قوات من الشرطة السرية والمباحث، لضبط أى مشتبه به. كانت قوات الشرطة بمعبد الكرنك فى محافظة الأقصر، قد تصدت لهجوم إرهابى نفذه 3 مسلحين اليوم ما أسفر عن مصرع اثنين منهم وإصابة 3 من العاملين بموقع الحادث بينهم شرطي. يذكر أن قوات الشرطة بالأقصر، عثرت على 9 قنابل شديدة الإنفجار و21 خزينة طلقات نارية وسلاح نارى و5 عبوات ذخيرة روسى وحزام ناسف و2 سلاح آلى داخل حقيبتين كانتا بحوزة الإرهابيين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على معبد الكرنك .