توجد مستشفيات ومراكز في مصر كثيرة تعالج مرضى السرطان، وهدف كل مستشفى أن يقدم خدمة طبية جيدة لتساعد المريض على تجاوز هذا المرض اللعين، ومن أمثلة هذه الخدمات (علاج التصوير الطبي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الطبيعي، والعلاج الإشعاعي)، وتقدم "الوطن" أشهر هذه المستشفيات على مستوى أنحاء الجمهورية: مستشفى 57357: مستشفى سرطان الأطفال أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم، ويتميز هذا المستشفى بكونه بُني عن طريق التبرعات، مع حملة دعائيّة كبيرة صاحبت بناءه. وبدأت فكرة بناء أوّل مستشفًى لعلاج أورام الأطفال بمصر مجانًا في عام 1990، بعد زيادة نسبة الأطفال المصابين بالسرطان، وعدم مقدرة المعهد القومي للأورام في مصر على استيعاب هذا الكم الهائل من المرضى وموت الأطفال لقلّة الإمكانيات لعلاجهم. وتم أول حساب برقم 57357 في بنك مصر والبنك الأهلي في كافة الفروع لجمع التبرعات لهذا المشروع، وبدأ التخطيط للمشروع بعمل مناقصة لدراسة الجدوى فازت بها شركة سلام"SLAM" وهي هيئة أمريكية متخصصة في مجال التخطيط الصحي، وأجرت دراسات مكثفة لمدة 6 شهور لهذا المشروع، وكانت التكلفة المبدئية للمستشفى في المرحلة الأولية 70 مليون دولار أمريكي. وفتحت أبواب المستشفى في 7 يوليو 2007 لاستقبال الأطفال المرضى بالمجان، وهذا المستشفى له فرعين بالقاهرة وطنطا. مستشفى بهية: أنشأت مستشفى "بهية" بتبرع من عائلة السيدة بهية وهبي، حرم المهندس حسين أحمد عثمان، وهي سيدة مصرية من عائلة عريقة، أصيبت بالسرطان، وبعد وفاتها قررت عائلتها بناء مستشفى متخصص في علاج السرطان للسيدات مجانًا على منزلها. وتقدم المستشفى، الذي يعد الأول من نوعه في مصر، الكشف المبكر والعلاج بشكل مجاني للسيدات المصابات بسرطان الثدي، وعن طريق التبرعات تمكنت جمعية رسالة من توفير الأجهزة الطبية المخصصة للكشف، وتسعى خلال الفترة المقبلة لاستكمال المعدات. ويضم المستشفى الكائن ب4 شارع علوبة في الهرم إدارة من أكفء الفرق الطبية المتخصصة، لخدمة جميع المرضى مجانًا، فضلا عن تجهيز مركز بحثي متخصص، لبحث أسباب ارتفاع نسب هذا المرض في مصر والمنطقة العربية. ويوفر المستشفى التصوير الطبي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الطبيعي، والعلاج الإشعاعي، وصيدلية إكلينيكية، وخدمات متابعة نفسية للمرضى. مركز علاج الأورام بالإشعاع والطب النووي: أنشئ عام 1982 ، ويقع المركز بمستشفى المنيل الجامعي، وفحص المركز 73582 حالة بالمجان بنسبة 95% من عدد الحالات الواردة للمركز، وتم إدخال تقنيات حديثة مثل فحص البصمة الجنينية. ويقدم المركز خدمات علاج الأورام بالإشعاع والعقاقير، وتشخيص الأورام، وإجراء فحوصات طبية باستخدام النظائر المشعة والعلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد لعلاج الأورام متناهية الصغر، وغيرها من العلاجات اللازمة لمحاربة مرض السرطان. المعهد القومي للأورام: نشأت فكرة إنشاء المعهد القومي للأورام في الخمسينيات من القرن العشرين، وتحولت الفكرة إلى واقع على يد الدكتور لطفي أبو النصر، مؤسس المعهد وأول عميد له. ويعتبر المعهد مستشفى حكومي متخصص في علاج مرض السرطان في مصر، وبني المعهد في الستينيات، وبدأ عمله سنة 1969 بسعة 270 سريرًا، وتكلف بناؤه وتجهيزه آنذاك مليون جنيه مصري فقط. ومهمة المعهد هي التحكم في مرض السرطان بمصر من خلال تطوير وتصليح برامج الجودة المتكاملة الخاصة بالعناية بالمرض والبحث والتعليم والوقاية، ويستقبل كل عام ما يقرب من 18 ألف حالة.