احتشد أهالي قرى سيدي غازي، التابعة لمركز كفر الدوار، في البحيرة، أمام الوحدة المحلية لمجلس القرية، احتجاجا على انقطاع مياه الشرب داخل المنازل منذ أكثر من شهر. وطالب الأهالي تنفيذ وعود محافظ البحيرة بتوصيل المياه، مؤكدين أن معاناتهم مع أزمة مياه الشرب بدأت في أعقاب ثورة يناير، وإلى الآن لم يتم حلها، إلى أن تفاقمت الأزمة وانقطعت المياه نهائيًا منذ أكثر من شهر. وقال علاء صباح، أحد أهالي قرية سيدي غازي، "مازالت أزمة مياه الشرب تُخيم على أهالي أكثر من 140 قرية فرعية تابعين للقرية الأم سيدي غازي"، متابعًا: بدأت الأزمة منذ عام 2011 بانقطاع مياه الشرب على فترات، وزادت مدة انقطاع المياه على مر الشهور، إلى أن وصلت إلى الانقطاع التام منذ حوالي شهر، وهو ما دفع الأهالي إلى التقدم بشكاوى ومذكرات إلى مسؤولي الوحدة المحلية بمجلس مدينة ومركز كفر الدوار، بالإضافة إلى إرسال شكاوى إلى محافظي البحيرة الذين تغيروا أكثر من 3 مرات عقب ثورة يناير". وتابع "صباح"، زار الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، منذ أيام قليلة، قرية سيدي غازي في جولة تفقدية لمشروع عاداه لإنتاج اللحوم، والكائن بمدخل القرية، وعرض الأهالي أزمتهم على المحافظ، ووعدهم "سلطان" بتوصيل مياه الشرب خلال أيام، بعد الاتفاق مع مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وهو ما لم يتم تنفيذه حتى الآن. وكان العشرات من أهالي قرى سيدي غازي، بالبحيرة، احتشدوا صباح اليوم، أمام الوحدة المحلية للقرية، معلنين عن وقفة احتجاجية بسبب انقطاع مياه الشرب عن القرى منذ أكثر من شهر. وطالب الأهالي المتجمهرين بسرعة إيجاد حل لتلك الأزمة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، والذي يصعب فيه الحصول على مياه الشرب عن طريق القرى المجاورة، وهي الطريقة الوحيدة للحصول على مياه، والتي يعاني بسببها الأهالي كل يوم، وأكد الأهالي أنهم تعاقدوا مع سيارة "فنطاس" لتنقل لهم مياه الشرب النظيفة، مشيرين إلى نشوب العديد من المشاجرات بين الأهالي بسبب أولوية الحصول على "جركن" المياه.