تجمهر العشرات من أهالي الوحدة المحلية لمجلس قرية بولين بكفر الدوار، أمام مبنى ديوان عام محافظة البحيرة، معلنين إعتصامهم أمام المحافظة لحين عودة مياه الشرب مرة أخرى، ومحملين المحافظ مسئولية الحادث الذي تعرض له أحد الأهالي أثناء حصوله على مياه الشرب من القرى المجاورة، مؤكدين أن قرى بولين تعاني إنقطاع مياه الشرب منذ أربعة شهور، مشيرين إلى إرسالهم شكاوي لجميع المسئولين بالمحافظة بخصوص هذا الأمر، إلا أنهم أخذوا دور المشاهد حيال تلك الأزمة، لافتين إلى أنهم شرعوا في الإعتصام قبل ذلك لولا تدخل المهندسة نادية عبده، نائبة المحافظ وتقديمها وعد بحل مشكلتهم، إلا أن جميع الوعود ذهبت أدراج الرياح. أعلن أهالي قرى كوم النص، وعزبة علواني، وعزبة شرف، وأبو اليزيد، ويونان، والبحيرة، إعتصامهم أمام مبنى ديوان المحافظة، بسبب إنقطاع مياه الشرب عن تلك القرى منذ أكثر من أربعة أشهر، الأمر الذي ينذر بهلاك المواطنين هناك، بعد لجوئهم إلى مياه الترع والمصارف في الطهي والإستحمام، وأكد الأهالي أن نسبة الأمراض تزايدت خلال الفترة الأخيرة، مشرين إلى أن هناك حالة شلل عام بجميع الخدمات بالقرى، مؤكدين أن المخابز والعيادات والوحدات الصحية والمطاعم أغلقوا أبوابهم أمام المواطنين بسبب إنقطاع المياه، لافتين إلى أنهم يقومون بشراء المياه من قرى أبو حمص بأسعار باهظة لسد حالة العطش التي إجتاحت تلك القرى. يقول عبداللاه محمد عبدالعال، راح أحد أهالي القرية "في شربة ميه"، متابعًا خرج راغب خميس الفرجاني، 45 سنة، للحصول على جركن مياه من إحدى القرى المجاورة التي يوجد بها مياه، وذلك قبل الإفطار أمس، وأثناء عودته حاملًا المياه إصتدمت به سيارة مسرعة أمام كوبري قرية يونان، أصيب على إثرها بإرتجاج في المخ وتم تحويله إلى مستشفى رشيد العام لخطورة حالته، مؤكدًا أن هذا المشهد من الممكن أن يتكرر كل يوم أثناء زحف المواطنين للحصول على نقطة المياه، مؤكدًا أن هناك لجنة من شركة مياه الشرب أتت إلى القرى بعد تحقيق "الوطن" بخصوص تفاقم الأزمة، وأخبروهم أن مشكلة المياه لا يوجد لها حل لديهم، ورفعوا تقاريرهم إلى المحافظة بذلك، الأمر الذي دفعنا اليوم إلى إعلان إعتصامنا أمام مبنى المحافظة، والمطالبة بتدخل مجلس الوزراء في حل أزمتنا بعد فشل المسئولين بالمحافظة. ومن جانبه حاول اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، تهدئة المواطنين المتجمهرين وأخبرهم أنه سيجلس مع ممثلين عنهم بعد الإفطار اليوم، بعد خروجه إليهم بساحة المبنى، إلا أن الأهالي أصروا على الإعتصام أمام مبنى المحافظة لحين حل أزمتهم.