أصدر ائتلاف أقباط مصر، تقريرًا لتقييم أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدار عام من توليه الحكم، تحديدًا في مبدأ المواطنة الكاملة المنصوص عليها بالمادة الأولى من الدستور، ومدى تفعيلها واقعيًا. وذكر التقرير، أن الائتلاف، يعلم مدى ضخامة التحديات التي قابلها السيسي في بداية حكمه لمصر، وبالأخص الجانب الأمني في محاربة الإرهاب، والجانب الاقتصادي في رفع معدل النمو الاقتصادي. وذكر التقرير، في ما يخص مبدأ المواطنة، أن السيسي التزم بتوحيد الشعب بمسلميه ومسيحيه في النهوض بالوطن من خلال أسلوبه الخطابي، وأعماله الميدانية، وتمسكه الدائم بتواجد ممثلين عن المؤسسات الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية، في كافة المحافل الوطنية وجعل قادة تلك المؤسسات في مقدمة الصفوف للتعبير عن مدى احترامه، وتقديره لهم. وأشار التقرير إلى زيارة السيسي، للكاتدرائية في "عيد الميلاد المجيد"، للتهنئة، كخطوة هامة لإرساء مبادئ المواطنة، حيث خاطب السيسي الأقباط بالمحبة، والود، والسلام، ما لاقى مردود مرحب به بشكل كبير لدى جميع المصريين. وذكر التقرير، موقف السيسي في حادثة استشهاد 20 مصريًا في "مذبحة طرابلس"، على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، نهاية فبراير الماضي وحفظ حق الرد السريع بضرب معاقل داعش في درنة قبل الذهاب إلى الكاتدرائية لتقديم العزاء للبابا تؤاضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريك الكرازة المرقسية. ووصفت التقرير تصريحات السيسي، مؤخرًا، مع الإعلام الأوروبي، ب"المرضيه تماماً"، في ذكره إعداد مشروع قانون مؤحد لدور العبادة في مصر. على جانب آخر، قدم الائتلاف توصيات بعدة نقاط أثرت بالسلب في نزول مؤشر المواطنة، حيث رصدت التراخي الأمني في عدة حالات اعتداء على الأقباط، وبالأخص في الصعيد، حيث تصاعدت أغلبها في المنيا بداية من "أحداث جبل الطير"، مرورًا بأحداث قرية الجلاء، وقرية العور، ثم قرية الناصرية، ورغم تكرار الحوادث إلا أن الدولة لم تضع رادع لها. كما انتقد التقرير، "الجلسات العرفية" في الكثير من الحالات السابقة ما "يسقط هيبة الدولة في العاملة بالقانون والدستور"، بالإضافة لجريمة التهجير القسري الوقعة مؤخرًا في المطرية وبني سويف. وشدد الائتلاف، على ضرورة التمثيل العادل في المساواة بالوظائف والتعيينات حيث وجد "ضعف شديد في عدد الوزراء الأقباط بحكومة محلب الأخيرة، وانعدام وجودهم في حركة المحافظين الأخيرة". وطرحت التوصيات المقدمة في التقرير على تفادى تلك الاسباب والدواعى لانخفاض مؤشر المواطنة الكاملة فى تقيم أداء الرئيس السيسى وأختتم الائتلاف تقريره على تأكيد كامل دعمه ومساندته للرئيس الوطنى عبد الفتاح السيسى بعد عام من توليه الرئاسة ضم هذا العام نجاحات عديدة وأخفاقات قليلة ولاننا شركاء فى هذا الوطن فنحن نؤيد النجاح ونسعى لتغير الاخفاق من أجل وطن أفضل لكل المصريين.
