أعلنت وزارة الداخلية السعودية، وقوع انفجار في أحد مساجد القطيف بالمملكة العربية السعودية، من خلال هجوم انتحاري على المسجد، عقب صلاة الجمعة، أسفر وفقًا للتحقيقات الأولية عن مقتل 20 شخصًا، فضلًا عن وقوع عدد من الإصابات بعضها خطيرة، وفقًا لصحيفة "الرياض" السعودية. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إنه فجر أحد الأشخاص حزامًا ناسفًا كان يخفيه تحت ملابسه أثناء أداء المصلين لشعائر صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح في محافظة القطيف، ما نتج عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين، ونقلت فرق الإسعاف المصابين إلى المستشفيات. وأكد المتحدث، أن السلطات بدأت التحقيق في الجريمة الإرهابية، موضحًا أن الجهات الأمنية لن تألو جهدًا في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة، من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل. وأشارت صحيفة "سبق" السعودية، إلى أن عدد ضحايا حادث انفجار القديح ارتفع إلى 22 شهيدًا، لافتة إلى فتح مستشفى ميداني بشكل عاجل في قاعدة الملك عبدالله في القطيف، للتخفيف عن المستشفيات، واستقبال المتبرعين بالدم للمصابين، الذين وصل عددهم 75 مصابًا. وأوضحت الصحيفة السعودية، أن المصابين موزعون على 5 مستشفيات، هي "القطيف المركزي، المواساة، مستوصف الزهراء، مستوصف مُضَر، مستشفى الدمام المركزي"، كما تم فتح المختبر الإقليمي بالدمام، لاستقبال المتبرعين بالدم، الذي أقبل عدد كبير منهم. وتفقد محافظ القطيف، خالد الصفيان، مكان الحادث، موضحًا أن التحقيقات الموسعة بدأت، وتعهد بالتوصل لهوية الفاعل، فيما تجمهر أهالي المنطقة بمحيط مسجد الإمام علي بقرية القديح، هاتفين أمام المسجد ب"لبيك يا حسين"، استنكارًا للعملية الارهابية. فيما أعلن تنظيم "داعش"، عبر حسابات أنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي على "فيس بوك"، مسؤوليته عن التفجيرات التي استهدفت مسجدًا للشيعة، ونشرت الحسابات التابعة للتنظيم الإرهابي، صورة لمنفذ التفجير ويدعى "أبوعامر النجدي".
