أكدت والدة الطفل يوسف جمال عبد المحسن، 13عاماً، بالصف الثالث الإعدادي، أنها حررت محضرا ضد مدرس اللغة العربية والتربية الدينية بمدرسة "سان جبرائيل للغات" والتابعة لمنطقة وسط التعليمية، برقم10047 إداري شرقى، كما شكت للمجلس القومي للحقوق الإنسان، لما تعرض له ابنها من ضرب وإهانة بكابل كهرباء من قبل أحد المدرسين، أثناء اليوم الدراسي. وحكت والدة التلميذ ما تعرض له ابنها أثناء خروجه من المدرسة للذهاب إلى نادي "أكاسيا" بأتوبيس المدرسة للتدريب بحصة التربية الرياضية، وأنه خرج معهم أستاذ اللغة العربية والدينية "محمود بكرى"، وعند مغادرتهم للنادي حذرهم نفس المشرف من التحرك، وكأنهم داخل إحدى المعتقلات وليس حصة تربية رياضية، وتحرك الجميع للخلف، وكان ابنها في آخر الطابور، وتحرك هو الآخر بدوره، فما كان من المربى إلا أن انهال عليه بأحد كابلات الكهرباء الملقاة على الأرض على ذراعه اليمنى، وجعل الكابل مزدوجا ليزيد في ألمه، كما صفعه على وجهه وركله على مؤخرته مما أدى إلى وقوعه على الأرض. وأضافت: بأن المدرس قال للعمال "اتفرجوا على مستوى طلبة مدارس اللغات". وتابعت: صعقت عندما روى لي ابنى الواقعة عند عودته للمنزل وذراعه اليمنى بها علامة طولية حمراء نتيجة جلده بالكابل، ولا يستطيع الجلوس على مؤخرته من الكدمات نتيجة الركلات التي وجهت إليه". وأشارت والدة الطالب إلي أن مدير المدرسة استنكر هذا الفعل وأبلغنا أنه لا يعترف بهذا الأسلوب في التربية حتى لو كان الطالب مخطئاً، وأنه علينا أن لا نقوم بتحرير محضر في القسم، أو إرسال شكوى لوكالة الوزارة، ووعدنا بعقاب صارم لمثل هذا المدرس. وأوضحت أن مجلس إدارة المدرسة أبلغهم بصدور قرار بمعاقبة المدرس بإنهاء خدمته، حيث إن اللائحة الداخلية تتيح ذلك، ولكن عليه أن يدرس الشق القانوني مع المسؤولين، ثم أنهم تفاجأوا بأن العقاب الرادع من إدارة المدرسة لهذا المعلم هو خصم 3 أيام من راتبه، وإيقافه أسبوعاً عن العمل. وأكدت علي أن ابنها حكي لها ما كان يقوله المدرس أثناء حصة اللغة العربية والتربية الدينية بالفصل للتلاميذ بأنهم مسلمون ويجب أن يتعصبوا لدينهم، ولا ينظروا أو يجلسوا أو يسلموا على أقاربهم من الفتيات حتى لا تثار شهوتهم، فضلا عن بعض الآراء السياسية وسب لبعض الشخصيات السياسية الموجودة حاليا على الساحة. وتساءلت الأم في شكواها المقدمة إلى المجلس القومي للحقوق الإنسان ووزارة التربية والتعليم: هل خصم 3 أيام هو العقاب الرادع لمثل هذا المدرس الذى لم يتورع عن نشر التطرف العقائدي والجسدي في نفوس هؤلاء الطلبة؟ وهل هذا العقاب هو من يصلح حالة ابني النفسية الذي لم يخطئ في حق مدرسه، وحتى اذا اخطأ لابد أن يعاقب ولا يهان؟. وأكد محمود العريني، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن الوزارة ستشكل لجنة للتحقيق في الواقعة ومعرفة من أخطا، وتطبيق أقصي العقوبة علي من أخطأ، قائلا: لن تقبل الوزارة بإهانة الطالب وضربه والتسبب في سوء حالته النفسية حتى ولو أخطأ.