في عودة جديدة لظاهرة الضرب بالمدارس، عقب تصريحات وزير التربية والتعليم، يوم الاثنين، حررت والدة الطالب يوسف جمال عبد المحسن بالصف الثاني الإعدادي 13 عام، بمدرسة سان جبرائيل التعليمية محضراً بقسم إداري باب شرقي رقم 10047 ضد ادارة المدرسة، ومٌدرس "اللغة العربية" الموكل له تدريس مادة التربية الدينية، اتهمته فيه بنشر العنف الجسدي والعقائدي ضد الطالب، على خلفية قيامه بضرب الطالب بكابل كهرباء على ذراعه اليمني وركله وصفعه على وجهه أثناء إحدى حصة التربية الرياضية، التي تٌقام بنادي رياضي خارج المدرسة، بالإضافة لخطاب وصفته بالمتطرف في تدريس مادة الدين.
كما تقدمت والدة الطالب وتدعى "منال سمير أحمد" بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأخري لمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وذلك عقب عدم اتخاذ المدرسة أية إجراءات كافية ضد المُدرس رغم مرور 5 أيام على الواقعة يوم 30 أكتوبر التي كان فيها المشرف على الطلبة- المٌدرس محمود بكري مدرس أول اللغة العربية والتربية الدينية، محل الشكاوى.
وقالت والدة الطالب، أن "مدرس التربية الدينية حذر الطلاب من الحركة في الطابور بالحصة، لكن ابني تحرك فما كان من المدرس سوي أن أنهال عليه بالضرب بأحد كابلات الكهرباء الملقاة على الأرض على ذراعه اليمني، التي كانت في الجبس نتيجة لكسر تم فكه قبل الحادث بأيام، الأمر الذي أحدث ألمًا شديدًا بالطالب وعلامة طولية حمراء وركله على مؤخرته ليسقط الطالب على الأرض، وينقذه عمال النادي".
وأكدت أن ما حدث مع نجلها، يشعرها أن الأمر كان حلبة ملاكمة وليس مدرسة، لافتة إلي أنه عقب لقائها ووالده مع مدير المدرسة، استنكر ذلك ووعد بتطبيق عقاب شديد على المدرس، انتهي عقب استشارات قانونية من مجلس إدارة المدرسة بخصم ثلاثة أيام، وإيقاف أسبوع عن العمل للمدرس، وأضافت أن "خصم 3 أيام ليس كافي لمن أهدر كرامة نجلي وسط زملاؤه والعمال، ونشر التطرف الجسدي وسطهم، والاعتداء النفسي على الطالب".
من جانبه قال الدكتور سمير النيلي- المتحدث باسم مديرية التربية والتعليم في الإسكندرية ل"الشروق"، أن "العقوبة التي وقعتها مدرسة "سان جبرائيل" على المدرس هي أقصى عقوبة تملك تطبيقها عليه، مؤكدًا "سيتم التحقيق في شكواها، واتخاذ الاجراءات اللازمة بناء على نتيجة التحقيق ونظر حج الضرر، ونظر العقوبات"، لافتًا "هناك قرار وزاري بمنع الضرب، والمٌدرس الذي يضرب طالب يٌعرض نفسه لعقوبة، ويتم توقيع جزاءات عليه، فليس هناك أي إباحة للضرب من جانبنا، والمديرية لا تقر عقاب على الطالب بما يؤثر على حالته النفسية، كما لا تقبل بإهانة المعلم".