تشير العديد من التقارير الصحفية التي نشرتها مواقع أجنبية، أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي، يعاني من وضع صحي صعب، قد يؤدي إلى وفاته عما قريب. وقال تقرير خاص ل"جارديان" البريطانية، إن البغدادي يعاني منذ شهرين من إصابة خطيرة في العمود الفقري، وهو موجود الآن في مخبئه في الموصل، معقل "الدولة الإسلامية"، ويعالجه حالياً طبيبان، وهي الإصابة التي وقعت نتيجة غارة شنتها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في ال18 من مارس الماضي، فيما يعكف التنظيم على تجهيز خليفة جديد له، في حالة وفاة أبوبكر البغدادى. موقع "دويتشه فيليه" الألماني نشر تقريرًا حول من هو الشخص الذي سيخلف أبو بكر البغدادى في حال وفاته، في رئاسة التنظيم المتطرف، حيث بدأ التقرير بمعلومات عن أبوبكر البغدادي، وهو اسمه إبراهيم البدري، نشأ في ظروف فقيرة في مدينة سامراء شمال بغداد، والذي اختلف وضعه كثيرًا اليوم، بعد أن أصبح لديه وفرة من المال، وصار قائداً لجيش أطلق عليه اسم "الدول الإسلامية في العراق والشام"، قبل أن يُحذف المكانان من التسمية، وتصبح "الدولة الإسلامية" فقط. عبد الرحمن مصطفى القادولي المعروف باسم "أبو علاء العفري"، يقال بأنه مقرب جداً من البغدادي ويعمل معه، بحسب تقرير الموقع الألماني، فالإدارة الأمريكية اعتبرت العفري الرجلَ الثاني في قيادة "داعش"، "داعش يثق كثيراً به"، كما يقول هشام الهاشمي، مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف "داعش"، وفي حديثه مع غارديان وصف الهاشمي العفري بأنه ذكي، وقائد جيد وإداري جيد، وفي حال موت البغدادي، فإن العفري سيتولى القيادة. ولد العفري في الفترة بين عامي 1957 و1959 في الموصل، وبحسب المعلومات التي ذكرها الهاشمي، فقد أصبح العفري مدرساً للفيزياء، وبنفس الوقت نشر عدة مؤلفات دينية، ويعتبر عضواً قديماً في التنظيم الإرهابي. وذكرت "دويتشه فيله" أنه تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي تم تأسيس الجماعة الإرهابية "القاعدة في العراق"، والتي غيرت اسمها في عام 2006 بعد موت الزرقاوي، وصارت تعرف ب"الدولة الإسلامية في العراق"، تولى القيادة أبو عمر البغدادي حتى عام 2010، وقتها قُتل بغارة أمريكية، وجرت معاملة العفري على أنه خليفة أسامة بن لادن، ورصدت الولاياتالمتحدة مكافآت مجزية، يبلغ مجموعها 20 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن أربعة أشخاص وصفوا بأنهم قيادات بارزة في تنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينهم العفري، سبعة ملايين دولار ستمنح لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل العفري أو اعتقاله.