تتنوع أساليب مواجهة عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، من قبل تحالف القبائل بسيناء، ولعل أبرز أساليب المواجهة التي يتبعها تحالف القبائل هو سلاح "التشميس"، لأفرادها المنتمين لهذا التنظيم. يقول القاضي العرفي "سالم التيهي"، أن "التشميس" وجد مع بداية ظهور القضاء العرفي في ربوع سيناء واعتمدته القبائل فيما بينها خاصة في المناطق الصحراوية البعيدة. و"التشميس" يعني رفع الغطاء القبلي عن الشخص الذي لا ينصاع لتقاليد وأعراف قبيلته، وتوجيهات شيوخها، إضافة لتسببه في مشكلات كبيرة قد تعرض أكثرية أبناء قبيلته للخطر، ويشترط أن تتخلص القبيلة من مشاكل الشخص المراد "تشميسه" أولاً ثم إعلان تشميسه، من خلال وثيقة مكتوبة ونشرها على 7 مقاعد على الأقل، وإبلاغ القبائل الأخرى بموقفهم تجاه الشخص المشمس. وأوضح في تصريحات ل"الوطن"، أنه لا يحق للقبيلة بعد تشميسها لأحد أبنائها المطالبة بدمة في حال قتله، لأنها رفعت حمايتها عنه وتركته في الخلاء تحت الشمس. ويقول الشيخ موسى الدلح أحد مشايخ قبيلة "الترابين"، أنه تم في الآونة الأخيرة اكتشاف عدد من بعض المتعاونين مع هذه الجماعات ومن يزودهم بالوقود والمياه، مشيرًا في تصريحات ل"الوطن"، إلى أن هناك بعض القبائل قامت "بتشميس" العديد من أبنائها الذين ثبت تورطهم في معاونة "أنصار بيت المقدس" الإرهابي. وحول أثر سلاح "التشميس" المستخدم لدى القبائل لمواجهة أبنائها المنتمين لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، أكد "التيهي" أن هذا السلاح له أثراً معنوياً بالغ الأهمية على الأشخاص الموقع عليهم هذه العقوبة، إذ أن الشخص الذي وقع عليه "التشميس" فقد غطاء وحماية قبيلته له، وبالتالي لا يكون له دية، ولا يكون لدى أي قبيلة أخرى قد وقع معها هذا الشخص في مشاكل الحق في الاقتصاص من أي فرد من أفراد القبيلة المنتمي إليها.