كشفت روسيا يوم الثلاثاء، النقاب عن أحد انتصاراتها الثمينة أثناء فترة الحرب الباردة بنشر مقابلة نادرة مع عميل بريطاني مزدوج عمره 90 عاما روى خلالها كيف يعيش مع زملائه من الجواسيس المتقاعدين من جهاز المخابرات السوفيتي السابق (كيه. جي. بي). ويعيش جورج بليك -الذي هرب قبل حوالي خمسة عقود من سجن بريطاني وجرى تهريبه إلى برلينالشرقية- حياة هادئة في ضواحي موسكو مع زوجته إيدا. وقال بليك -الذي يحمل اسما روسيا هو جورجي ايفانوفيتش- في المقابلة التي نشرتها صحيفة روسيسكا جازيتا الحكومية الروسية "هذه أسعد سنوات حياتي وأكثرها هدوءا". وقال بليك الذي يحصل على معاش تقاعد من جهاز المخابرات (كيه جي بي) "عندما عملت في الغرب كان خطر اكتشاف أمري يحوم دائما فوقي. هكذا كانت حياتي. هنا أشعر أني حر." ونشرت مع المقابلة صورة للجاسوس السابق جالسا على كرسي بذراعين وقد وضع كلبا في حجره. وعمل بليك لحساب جهاز المخابرات البريطاني (إم 16) بداية من اربعينات القرن الماضي وأصبح شيوعيا أثناء الحرب الكورية كما عمل لحساب موسكو بعد أن أرسله جهاز المخابرات البريطاني إلى برلين في 1955. وتقول بريطانيا إنه كشف عن هوية مئات العملاء الغربيين في أوروبا الشرقية أثناء الخمسينات من القرن الماضي بعضهم أعدموا بسبب خيانته لبلده. ومنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وساما لبليك في 2007.*