سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات: المهندسون حذروا من انفجار محطة «التبين» قبل الحادث خطاب وشكاوى لوزير الكهرباء تؤكد تعطل أنظمة التبريد وطلمبات الحريق وعدم مطابقة الأجهزة للمواصفات
حصلت «الوطن» على مستندات تكشف عن مخالفات الشركات المنفذة للوحدة الأولى لمحطة كهرباء التبين، التى انفجرت أول أيام عيد الأضحى، بينها خطاب وشكاوى لوزير الكهرباء فى مارس الماضى، حذر فيها رئيس المحطة من عيوب فى تصميم الوحدة، وتعطل أنظمة التبريد والتكييف فيها. وأشار خطاب «عبدالله عارف»، رئيس المحطة، إلى مخالفة الشركات المنفذة للبيانات الفنية المتفق عليها لإنشاء الوحدة، التى امتدت إلى كمية مياه التبريد، التى من المفترض أن تصل إلى صفر، وفقاً للتعاقد، وكذلك نسبة الضوضاء التى ارتفعت بسبب اهتزازات الغلاية 2، الذى سيؤدى إلى انهيارها. وكشف الخطاب عن وجود عيوب فى تصميم الوحدة، لافتاً إلى أن مقاول تنفيذ الوحدة طلب الحصول على المبلغ المتبقى من القرض، البالغة قيمته 3 ملايين يورو، لتوريد قطع غيار إضافية ليست فى حدود التعاقد، ولن تحتاجها المحطة قبل 15 عاماً، إلا أن مسئولى شركة إنتاج القاهرة وافقوا على الاقتراح، وسحب المقاول المبلغ المتبقى، ولم يورد قطع الغيار التعاقدية والإضافية حتى الآن. حصلت «الوطن» على شكوى مقدمة من مهندسى المحطة لوزير الكهرباء، قبل الحادث بأشهر قليلة، أكدوا فيها تعطل أنظمة التبريد والتكييف، ما يشكل خطراً على المعدات والأجهزة الإلكترونية فى مبنى التوربينات البخارية، الذى يحتوى على مواسير البخار ونظام التحفيز الذى يعمل بدوائر إلكترونية، تحتاج للتبريد لحمايتها من الانهيار. وطالبت الشكوى بإصلاح طلمبة الحريق الكهربائية، التى احترقت منذ أشهر، وهى المسئولة عن ضخ ضغط كافٍ فى المواسير لمنع الحرائق بالمحطة، وأكدت استلام معدات غير مطابقة للمواصفات المنصوص عليها فى العقود، منها أن نسبة التحويلة فى محول الشركة، وفقاً للتعاقد، تصل إلى 66/220 ك.ف، بينما نسبتها الفعلية 66/245 ك.ف، ما يعنى تحميل الوحدة جهداً زائداً عن طاقتها.