كشف المؤلف أنور عبدالمغيث أن مسلسل «جودر» يتناول فكرة البطل الشعبى بشكل مختلف، لا سيما أن الجمهور بات يخلط بين نوعية الأعمال التى يقدم خلالها الفنان أو البطل أعمال أكشن وضرب داخل حارة شعبية، وبين البطل الشعبى صاحب البناء المختلف الذى يعتمد على تفاصيل شخصيته الداخلية وتاريخه، ويحمل قضية عامة تخرج بعيداً عن إطار مصلحته الشخصية المباشرة، نحو مصلحة تهم واقعه أو لحظته التاريخية والإنسانية بشكل عام، لذلك يحمل بطل مسلسل «جودر» ملامح خاصة والتى لا تنتشر بشكل كبير فى الدراما المصرية، مضيفاً، أن مسلسل «جودر» يهتم بتقديم البطل من خلال المشكلات التى يعايشها والقوى التى يصارعها والإخفاقات التى يتعرض لها، إلى جانب النجاحات التى يحققها فى حياته ما بين لحظات الضعف والقوة، مشدداً على اختياره الأول للنجم ياسر جلال منذ الكتابة الأولى لسيناريو المسلسل، قائلاً: «ياسر جلال نجم كبير ومعنى بأعمال ذات قيمة، وملامحه وهيئته الجسمانية كانت قريبة الشبه للغاية من الشخصية التى سيقدمها فى المسلسل». وأضاف «عبدالمغيث»، ل«الوطن»، أنه قام بتغيير اسم المسلسل من «ألف ليلة وليلة» إلى «جودر»؛ لأنه اسم بطل الحكاية التى سيتم سردها خلال الأحداث، قائلاً: «الحكاية اللى عندنا قصة شهريار وشهرزاد وبعدها الحكاية الداخلية وهى عن جودر واللى بيجسدهم الاتنين ياسر جلال»، مشدداً على التنوع فى الأداء للشخصيتين، خاصة أن الفنان ياسر جلال من طراز فريد ودرس بالمعهد العالى للفنون المسرحية ويفهم جيداً أدق التفاصيل للشخصية وكيفية معايشتها وتقديمها، لافتاً إلى أن حكايات «جودر» تسرقنا عبر الزمن فى رحلة استكشافية مختلفة من خلال حقبة زمنية مختلفة تعتمد بشكل كبير على الإكسسوارات والديكورات، حتى يتم إتمام منظومة الخيال التى يُنسج من خلالها المسلسل. وأكد «عبدالمغيث» أن جودر ابن التاجر عمر، هو شخص يعمل فى بعض مراحل حياته بالصيد، ولديه شقيقان وتتدهور به الحياة وتأخذه لعالم سحرى جديد، بعدما كان قريباً من شقيقيه وباراً بأمه ومتعلقاً بها، ليدخل فى عالم التشويق والمغامرات ويتحول من صياد بسيط إلى أحد أغنى أغنياء الدولة، ويصبح المفتاح الوحيد للعدو شمعون للوصول إلى كنوز الحكيم شمردل الأربعة، موضحاً أن المسلسل يتضمن 30 حلقة، ولكن سيتم تقديمه على جزءين، حيث سيتم عرض الجزء الأول فى موسم دراما رمضان 2024. وأوضح أن المسلسل يقدم عدة مواهب جديدة فى تحدٍّ جديد من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إعطاء الفرص الحقيقية لمن يستحقون، بالإضافة لتخصيص ميزانية كبيرة للغاية لإنتاج العمل وتم تصويره بعدة دول عربية، خاصة فى المغرب العربى، لتكون الصورة جذابة ومبهرة بالطبيعة الخلابة والمشاهد البصرية الجديدة على الجمهور لتخلق صورة متكاملة من الخيال، قائلاً: «ده أكبر إنتاج لمسلسل فى رمضان هنشوف فيه جرافيك فى تاريخ المنطقة العربية وهو أمر مرهق لدرجة كبيرة».
