اختتم قصر ثقافة الطفل بقنا فعاليات برنامج "أولادنا" الثقافي والفني، بمدرسة النصر الابتدائية بالعطيات بمركز دشنا، من خلال عروض فنية لأطفال فرقة الفنون الشعبية، وفقرة للبلياتشو. صرح محمود عبد الوهاب، مدير عام فرع ثقافة قنا، أن هذا البرنامج يهدف إلى اكتشاف المواهب الكامنة لدى الأطفال والتلاميذ، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، وزرع الثقة والجرأة في أنفسهم لإبراز ما لديهم من مواهب مخبوءة، وتدريبهم على تنمية تلك المواهب، سواء أكانت فنية أم أدبية أم علمية، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وأضافت جيهان رمزي، مديرة قصر ثقافة الطفل، أن اكتشاف مواهب التلاميذ ورعايتها ضرورة لما له من تأثير إيجابي عليه وعلى تنمية قدراتهم وأفعالهم ومداركهم، كما أن الاهتمام بالأطفال هو اهتمام بالمستقبل، حيث أصبحت العناية بالأطفال ورعاية مواهبهم من علامات رقي الشعوب، ومظهرا من مظاهر تقدمها وتطورها، فالطفل تتشكل شخصيته في السنوات المبكرة لعمره؛ لذا كان الاهتمام به واجبا وطنيا وضرورة مجتمعية في آن واحد. ومن جانبها قالت مروة محمد عوض، المسؤولة الإعلامية بقصر ثقافة الطفل، إنه وفقا لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا إلى السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط ؛ مما يشير إلى أهمية أن تكون هناك برامج وأنشطة تعمل على اكتشاف مواهب الأطفال والحفاظ عليها وتطويرها وتنميتها؛ حيث إن التدخل المبكر لتنمية هذه المواهب يكون أكثر فاعلية من التدخل المتأخر، واكتشاف موهبة الطفل مبكرا يساعد على التعامل معها بغرض إثرائها وصقلها وتنميتها بعد ذلك، وهو ما يهدف إليه برنامج "أولادنا" الثقافي والفني، الذي نفذه قصر ثقافة الطفل؛ إيمانا منه بدوره ورسالته في خدمة المجتمع.