قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن الاجتماع الرابع اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي بمشاركة 12 خبيرًا من مصر والسودان وإثيوبيا يوضح أن المسار الفني للمفاوضات يرتبط بالمسار السياسي، وأن أي خطوة للوراء على المسارين السياسي والفني سوف تتسبب في نتائج عكسية نتمنى عدم الوصول إليها والخروج بنتائج إيجابية من هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أن الاجتماع الثلاثي يستهدف التوصل إلى اتفاق حول المكتب الاستشاري الذي سيتولى إجراء الدراسات الفنية وضعًا في الاعتبار أن مثل هذه المواقف تتطلب منا حلولًا و أفكارًا غير تقليدية للتحرك إلى الأمام . وأضاف أن الاجتماع الذي ينعقد على مدار يومين يستهدف استكمال عملية البناء على ما تم انجازه بين الدول الثلاث حتى الآن مشيرًا إلى أن اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه مؤخرًا بواسطة القيادات السياسية في الدول الثلاثة بالخرطوم وضع خارطة طريق واضحة من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة والمتفق عليها . وتابع "مغازي"، في كلمته الافتتاحية لاجتماع اللجنة بحضور اليماهو تيجنو وزير المياه الإثيوبي، والدكتور سيف حمدالله رئيس وفد المفاوضات السوداني نائبًا عن السفير معتز موسى وزير المياه والسدود السوداني، الذي يشارك في ختام الاجتماعات الخميس أن الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية الوطنية المشكلة من الدول الثلاث عقد بالخرطوم خلال الفترة من 5 إلى 9 مارس الماضي، وأن اجتماع اليوم وغدًا يعتبر الجولة الرابعة من المفاوضات ويأتي استمرارًا لهذه الاجتماعات من أجل التوصل إلى اختيار المكتب الاستشاري الدولي الذي سيقوم بإجراء الدراسات الفنية المتفق عليها. وأضاف وزير الري أن الوقت عامل محدد ونود أن نبدأ بإجراء الدراسات في القريب العاجل وضعًا في الاعتبار أن هذه الدراسات هي أحد الأعمدة الهامة التي يقوم عليها اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث والتي يعتمد على نتائجها بصفه رئيسية، مشيرًا إلى أن الدول الثلاثة تتطلع إلى إنهاء عملية الدراسات من خلال الإطار الزمني المتفق عليه. ومن جانبه قال وزير الموارد المائية والكهرباء الإثيوبي، في كلمته أمام اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة، إن بلاده تثمن اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه زعماء الدول الثلاث في العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضي، لافتًا إلى أن الاتفاق أسهم في إعطاء دفعة قوية للمفاوضات الفنية على مستوى الخبراء، مشيرًا إلى أن ما تم تحقيقه خلال اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة المشتركة للدول الثلاث يعد تقدمًا جيداً وصولًا لمرحلة اختيار مكتب استشاري تقدموا بعروضهم المالية والفنية في اجتماع الخرطوم الماضي. وأضاف "تيجنو" أن الهدف من اجتماع الوزراء الثلاث وأعضاء اللجنة الوطنية هو التوصل إلى نتائج هامة لإنهاء المشاورات والمباحثات حول تحديد واختيار المكتب الاستشاري وما يستتبعه من إجراءات ومباحثات لتفعيل نتائج الدراسات والتوصيات التي سيصدرها المكتب الاستشاري في نهاية أعماله. من جانبه قال وزير الموارد المائية والسدود والكهرباء السوداني السفير معتز موسى، إن اجتماع وزراء الموارد المائية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا يعد أول اختبار حقيقي لتفعيل وتنفيذ بنود اتفاق المبادئ، لقادة الدولة، واصفًا إياها بالتاريخية. وأضاف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سيف حمد رئيس الوفد السودانىي، والذي شارك في الجلسات المسائية، أن بلاده تأمل في إعطاء المفاوضات دفعه قوية لاتفاق ينتج عنه توقيع يرضي الدول الثلاث، موضحًا أن المفاوضات الحالية ولقاء اليوم يتميز بوجود الدعم لدى الدول الثلاث لاختيار المكتب الاستشاري لإجراء الدراسات الفنية. وشدد الوزير السوداني على أنه يجب أن نعمل بجد لنجاح ينتهي لإجراء الدراسات الهيدروليكية والبيئة واحترامًا لما تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث، مشددًا على أن الإرادة السياسية للدول الثلاث اجتمعت على أن الخيار الوحيد هو أن نعمل سويًا لنجاح المفاوضات وأن التعاون هو أفضل الحلول لأي خلافات قد تطرأ بين مصر والسودان وإثيوبيا.