أعلنت مصادر أمنية وأخرى محلية عراقية، اليوم، استعادة المقرات الحكومية في مدينة تكريت شمال بغداد، في إطار العمليات التي تنفذ منذ بداية الشهر الحالي لاستعادة السيطرة عليها من مسلحي تنظيم "داعش". وقال ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي، لوكالة "فرانس برس" إن "القوات العراقية طهرت المجمع الحكومي في تكريت ويشمل مبنيي المحافظة ومجلس محافظة صلاح الدين، إضافة الى مستشفى تكريت، ورفعت العلم العراقي فوق هذه المباني في القسم الجنوبي من تكريت"، مؤكدًا أن "الأبنية الحكومية تحت سيطرة القوات منذ ليلة أمس". وأكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، ل"فرانس برس" أن "القوات العراقية سيطرت على مبنى محافظة صلاح الدين ورفعت العلم العراقي على مستشفى تكريت التعليمي ومبنى كيلة الطب وسجن التسفيرات والوقف السني" وتقع جميعها في القسم الجنوبي من تكريت. ويعد التقدم الذي حققته القوات العراقية الأكبر منذ انطلاق العمليات في الثاني من يونيو الحالي، لتحرير مدينة تكريت. من جهته، أكد كريم النوري المتحدث باسم قوات بدر، أحد أبرز التشكيلات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الحشد الشعبي لدعم القوات العراقية لتحرير تكريت، "سيطرة القوات العراقية على المجمع الحكومية في مدينة تكريت". ولعبت الفصائل الشيعية المدعومة من إيران دورًا مهمة خلال الأسابيع الماضية من العمليات التي انطلقت لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، قبل أن تبدأ طائرات دول التحالف في 25 من الشهر الحالي شن ضربات ضد معاقل المتطرفين في تكريت. واعترضت الفصائل الشيعية على مشاركة التحالف واعتبرته سرقة للانتصار الذي حققته. وأعلنت الولاياتالمتحدة التي تتهم الفصائل الشيعية بكونها مخترقة من إيران، بأنها شاركت في العمليات بعد تقديم بغداد ضمانات لتولي القوات الحكومية المهمة الرئيسية في الهجوم. ونفذ طيران التحالف آخر ضربات ضد معاقل المتطرفين في تكريت، يومي الأحد والإثنين، وفقًا للبنتاجون، وتتمتع تكريت ذات الغالبية السنية، بأهمية رمزية واستراتيجية، فهي مسقط الرئيس الأسبق صدام حسين وفيها ثقل لحزب البعث المنحل الذي يعتقد أن بعض قادته في المدينة تعاونوا مع التنظيم، كما تقع على الطريق بين بغداد والموصل، مركز محافظة نينوي في شمال البلاد.