ودعت مدينة الإسكندرية، اليوم، آخر النوات الشتوية، والمعروفة باسم "العوة وبرد العجوزة" التي تأخرت 4 أيام عن موعدها، وذلك بأمطار متوسطة، وانخفاض في درجات الحرارة. ولم تؤثر الأمطار التي تساقطت على الحركة المرورية، حيث استمرت الحركة دون أي معوقات على الكورنيش والشوارع الرئيسية، ولم تشهد المدينة أي تجمعات أو تراكمت للمياه؛ وذلك بسبب تنظيف الشنايش والاستعداد لها، بالإضافة إلى عدم تساقط الأمطار بكثافة. واستقبل المواطنون "النوة" بفرحة شديدة لعدم وجود نوات أخرى، خاصة بعد هطول أمطار خفيفة، حيث قالت ضحى أحمد "علي رأى جدتي بعد العوة مفيش نوة يعنى دي آخر النوات، هنودع الأمطار والرياح شديدة البرودة وننزل البحر ونستمتع بالربيع". فيما واصل بوغازي الإسكندرية والدخيلة، عملهما بصورة طبيعية، بالرغم من هطول أمطار، مصاحبة لرياح خفيفة، والتي أثرت على ارتفاع أمواج البحر. وقال اللواء عبدالقادر درويش، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن حركة مغادرة ووصول السفن إلى بوغازي الإسكندرية والدخيلة تسير بصورة طبيعية دون أي معوقات. وأضاف درويش، في تصريحات ل "الوطن"، أن الرياح لم تؤثر على ارتفاع أمواج البحر، بالدرجة التي يتطلب معها، غلق بوغازي الإسكندرية والدخيلة، لافتاً إلى أن ارتفاع الأمواج بلغ 2.5 متر. وفي نفس السياق أكد اللواء يسري عازر، رئيس شركة الصرف الصحي بالمدينة، ل "الوطن"، أن سيارات الشفط في الشوارع، وذلك للانتقال حال الإبلاغ عن أي تجمعات للمياه في الشوارع، مشيرًا إلى أنه تم تنظيف الشانيش والبلاعات والمصبات وذلك لسحب المياه فور تساقطها. وأوضح، "عازر": أن هذه النوه خفيفة والأمطار متوسطة ولم تتساقط بكثافة كالنوات السابقة، مشيرًا إلى أن الإسكندرية تودع الشتاء والنوات بهذه النوة.