اعترف الموسيقار الكبير حلمي بكر، أن الفنانة وردة الجزائرية كانت صاحبة الفضل في بداياته ومشواره الموسيقي، وأشار إلى أهمية دور الأسرة في اكتشاف مواهب الطفل منذ الصغر وتنميتها. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها اليوم المعهد العالي للإعلام بالشروق، وأدارتها الدكتورة هويدا مصطفى، عميد المعهد، والناقد الفني أمجد مصطفى، الذي تحدث في بداية الندوة عن أهمية حلمي بكر في تاريخ الموسيقي العربية، مؤكدًا أنه قدم 1700 لحن وخرجت من تحت عباءته الكثير من الأصوات المهمة، كما أنه لم يتنازل عن أصالة ألحانه ولم ينجرف بعيدًا عن الفن الجاد رغم سيطرة الإسفاف وانحدار الذوق العام، إلا أنه تمسك بفنه وما زال يمتلك القدرة علي المقاومة وتقديم فن محترم. واستمع حلمي بكر خلال الندوة ل35 موهبة غنائية ومنحهم الكثير من النصائح التي تفيدهم في مجال الغناء وتحدث عن بداياته معهم خلال الندوة وقال: "المرحلة الفاصلة في حياتي الفنية والعملية، بدأت بلقائي بالفنانة الكبيرة وردة التي شجعتني وأعطتني الفرصة، والحمد لله أثبت موهبتي وتواصل النجاح، ولا توجد حياة أو نجاح بدون صعوبات ومعوقات، ولكن لا بد أن يقفز الإنسان على الصعوبات ليحقق هدفه، وبالطبع تعترضنا عقبات كثيرة طوال الوقت ولا بد من العمل الجاد والإخلاص وتنمية الموهبة". وأضاف: "دخلت عالم الموسيقى مع عمالقة كبار أمثال عبدالوهاب والموجي وغيرهما، وأثبت تواجدي لأن كل موهبة تملك بصمة في الإبداع، ولا بد من التمسك بالموهبة التي وهبها الله للإنسان، ولولا ذلك لما أصبحت حلمي بكر، وعلى وسائل الإعلام أن تفرض الثقافة على أفراد المجتمع، فنحن كمصريين رواد في الغناء والتمثيل والشعر، وعلى الإذاعة والتليفزيون تحديدًا أن يقوما بدوريهما ويفيقا ويعودان لصناعة وتقديم أصوات جديدة.