أصدر "مرصد الانتخابات البرلمانية" التقرير العاشر لرصد أحداث العنف والإرهاب وعلاقتها بالانتخابات، ودلالتها المرتبطة بالعملية الانتخابية خلال الفترة من 6 - 12 مارس 2015، وهي الفترة التي سبقت مباشرة عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري. وأوضح التقرير أنه تم رصد 184 حالة عنف في 21 محافظة، ونال استهداف المواطنين والمنشآت المدنية والخدمية النصيب الأكبر من أحداث العنف والتفجيرات التي شهدتها مختلف المحافظات المصرية. وكشف المرصد مجموعة من الدلالات، أهمها تصاعد غير مسبوق في أحداث العنف خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع من 115 حادث عنف الأسبوع الماضي، إلى 184 حادث هذا الأسبوع ، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 60%، ويشير بشكل واضح أن الهدف الرئيسي كان منصبا على التأثير على المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مدينة شرم الشيخ، إضافة إلى الانتشار الجغرافي غير المسبوق لأحداث العنف خلال الأسبوع الماضي في مختلف المحافظات، حيث شملت 21 محافظة هذا الأسبوع لأول مرة منذ بدء عمل المرصد. وأكد المرصد تصاعد عملية استهداف المواطنيين غير العسكريين خلال الأسبوع الماضي، حيث احتل المرتبة الأولى ب79 حالة بنسبة 43% من إجمالي أحداث العنف، كما أوضح تصاعد استهداف المنشآت والمرافق الحيوية ذات الطبيعة الخدمية بشكل غير مسبوق (السكة الحديد – الكهرباء – المترو – خطوط الغاز) بمعدل 47 حالة وبما نسبته 25.5%، ورصد التقرير استهداف الجامعات والمدارس بشكل كبير هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، لتصل إلى 19 حالة، وهي أعلى نسبة منذ بداية عمليات الرصد مطلع يناير الماضي، واستهداف بعض البنوك الأجنبية وفروع شركات الاتصالات، في رسالة مباشرة للتأثير على مناخ الاستثمار الأجنبي المرتبط بالمؤتمر الاقتصادي في مصر. وكان نصيب المنشآت المدنية من أحداث العنف هذا الأسبوع يقترب من 80% من إجمالي الحالات، مع استمرار استهداف الأقسام والنقاط الأمنية ورجال الشرطة والقوات المسلحة بشكل كبير، وعودة استهداف العناصر الإرهابية للقضاة وشخصيات سياسية تنتمي لأحزاب محسوبة على تيار 30 يونيو ، كما حدث في استهداف أحد كوادر حزب النور.