أصدر "مرصد الانتخابات البرلمانية2015" التابع للبعثة الدولية المحلية المشتركة، التقرير الرابع لرصد أحداث العنف والإرهاب ودلالتها المرتبطة بالعملية الانتخابية خلال الفترة من 24- 29 يناير 2015، وهي الفترة المتزامنة مع ذكرى ثورة 25 يناير، والمتزامنة أيضًا مع تواصل إجراءات العملية الانتخابية. رصد التقرير 58 حالة عنف بزيادة قدرها 61% عن عدد الحالات في الأسبوع الماضي، وأشار إلى أن استهداف المواطنين وأماكن تواجدهم، نال النصيب الأكبر من أحداث العنف والتفجيرات التي شهدتها مختلف المحافظات المصرية، حيث كان نصيبهم 77% من الحالات، كما أن استهداف المنشآت الشرطية والعسكرية كان نصيبه 23% تقريبا. وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لأحداث العنف، فقد اتسع نطاقه -وفقًا للمرصد- ليشمل 18 محافظة مقارنة ب10 محافظات في الأسبوع الماضي . وفي سياق تحليله لدلالات الإحصائيات والأرقام المتعلقة بأحداث العنف والإرهاب والتفجيرات ومحاولات التفجير التي شهدتها الفترة التي يغطيها التقرير، كشف المرصد عن مجموعة من الدلالات أهمها ما يلي :- تصاعد أعمال العنف بشكل غير مسبق خلال الأسبوع المنصرم في مختلف المحافظات المصرية. استمرار تصاعد استهداف المنشآت المدنية وأماكن تجمع المواطنين بشكل كبير " 45 حالة من إجمالي 58 حالة" بنسبة 77.6%. زيادة ملحوظة في استهداف المنشآت القضائية ورجال القضاء بمعدل 5 حالات مقابل حالتين في الأسبوع الماضي. اتساع حيز المحافظات التي شهدت التفجيرات وأحداث العنف، لتشمل 18 محافظة، مقابل 10 محافظات في الأسبوع الماضي. أحداث العنف التي شهدتها مصر في ذكرى 25 يناير، سيكون لها تأثير ملموس على مواقف عدد من القوى السياسية فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات، خاصة فيما يتعلق بواقعة استشهاد الناشطة اليسارية شيماء الصباغ.