"دي منبة يا معنمي"، "يوووووووه إنت نيلة أوي"، "لا مؤاخذة يا والدي أصل أنا عندي شعرة، ساعة تروح وساعة تيجي" من ينسى هذه الإفيهات البسيطة التي خرجت بتلقائية شديدة من الكوميديان صاحب الجسد الممتلئ، الممثل الراحل حسن أتلة. من منا لا يتذكر "غزال" في فيلم "حماتي ملاك" وجملته الشهيرة "منبة يا معنمي منبة"، والمجنون صاحب جملة "لا مؤاخذة يا ابني أصل أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي"، في فيلم إسماعيل يس في مستشفى المجانين. الانسجام الذي كان بينه وبين إسماعيل ياسين أتاح له أسلوبًا في الكوميديا، جعل لقفشاته مردودًا أوفر حظًا، ففي الوقت الذي كان فيه إسماعيل ياسين يواصل قفشاته المميزة، فإذا ب"غزال" محدثًا بقفشاته وتلقائيته نوبة ضحك هستيرية للمشاهدين. قبل شهرته، كان حسن أتلة يمتلك محلًا لبيع وتأجير الآلات الموسيقية، وخصوصًا النحاسية، بشارع محمد علي، ودخل عالم السينما من خلال عمله بالإذاعة المصرية، وبعد مشاركته في فرقة "ساعة لقلبك"، وظهرت موهبته، ونال خلاله شهرة واسعة. استطاع بخفة دمه وقفشاته التلقائية وبدانته التي أحسن استغلالها في أدواره، أن يسجل لنفسه ذكرى باقية في قلوب محبيه، ليصبح واحدًا من أحب الكوميديانات في السينما المصرية. قدم "أتلة" للسينما المصرية حوالي 50 فيلمًا نذكر منها: "العتبة الخضراء، لوكاندة المفاجآت، فيروز هانم، غروب وشروق، دستة مناديل، إسماعيل يس في الجيش، إسماعيل يس في البوليس، صاحبة العصمة، ابن حميدو، إسماعيل يس في مستشفى المجانين، عريس مراتي، العتبة الخضراء، البوليس السري، حماتي ملاك، لوكاندة المفاجآت". مرَّت على ذكرى ميلاده 100 عام ولم يزل حيًا بيننا بخفة دمه، وتلقائيته، ولد حسن أتلة في عام 1914، ورحل عنا في صمت عام 1972.