على أرض السلام احتشد العالم لمشاركة مصر عرسها الاقتصادي "مصر المستقبل" وتقديم الدعم الكامل لها فى شتى مجالات الاستثمار والتنمية الشاملة؛ وذلك بصدد المساهمه بنهوض الدوله الاهم فى الشرق الاوسط والاكثرتأثيرا!. سيدى الرئيس لقد تابعت مثل الملايين من الناس بكافه ربوع الوطن وقائع المؤتمر الاقتصادى بإهتمام شديد وفرحه ممزوجه بالامل ؛ إنتابنى شعور أن مصر تسير على الاتجاه الصحيح وبقوة، الفخر بحجم المشاركات التى تعكس للعالم مدى أهميتنا؛ وأننا على مشارف فرص واعدة للاستثمار خاصه وأن مصر تتمتع بالتنوع الاقتصادى فى المجال الصناعى والزراعى والتجارى والسياحى. سيدى الرئيس لم تكن الغايه من المؤتمر الاقتصادى تدفق الاموال والدعم فقط بل كانت رساله قويه للخونه من داعمى الارهاب بالداخل والخارج بأن مصر قادره على المواجهه والردع وأنها بلد الامن والامان " وان نهضتنا ستكون بسواعدنا بالجد والعمل "بالرغم من التحديات والصعاب وحاله الاخفاق واليأس المسيطره على الشباب خاصه والمجتمع بشكل عام. سيدى الرئيس لقد ساهم المؤتمر الاقتصادى بشكل كبير فى عوده العلاقات المصريه الافريقيه وقد ظهر ذلك فى كلمه رئيس وزراء أثيوبيا " تحديدا " إضافه الى الكلمه التى ألقاها ممثلى الدوله الافريقيه الاخرى دليل يعكس مدى الحفاوه التى تنعم بها مصر مع دول الجوار الافريقى والعلاقات الابديه بينهم . والتى كانت بمثابه رساله قويه للعالم " أنه لا خلاف وأن مصر دوله ذات رياده تساند وتدعم الجميع . سيدى الرئيس تعلم أن النجاح الذى ناله المؤتمر خلال الايام الماضيه سيحدث نقله إقتصاديه هامه بمصر الفترات القادمه ويؤدى الى جذب العديد من الاستثمارات فضلا عن زياده المشروعات القوميه الهامه بالوطن فى المجال الصناعى والتجارى ومشاريع الطاقه . وذلك بعد أن تم الاعلان عن قيمه الاتفاقيات التى وقعتها مصر والتى وصلت الى 130 مليار دولار تقريبا . وهذا مؤشراُ إيجابيا يتطلب من الحكومه والقائمين تقديم كافه التسهيلات للمستثمرين وإزاله الاجراءات التى من شأنها إعاقه العمليات الاستثماريه . سيدى الرئيس أعلم مدى المشقه والمسئوليه التى تقع على عاتقكم من أجل الاسهام فى الارتقاء وإحداث نهضه حقيقيه تليق بهذا البلد الطيب أهله " وأعلم أن الامر ليس سهلا ويتطلب معاونه من الجميع المواطن والدوله " فالمسئوليه شأن مشترك بينهم. لكن!، لست بحاجه لكى أخبرك بأن هناك من يستغل الفقر والبطاله والامية فى نشر أفكار من شأنها ترسيخ روح الهزيمه والفشل فى نفوس الناس " بأن كل ما ترتب عليه المؤتمر من نجاح ما هو الا وهماً وخيالا. لكن الصراحه تقتضى ان نقول " حجم المعاناه والازمات الذى يشهدها المواطن المصرى منذ عقود طويله ولدت فى نفسه اليأس ورسخت فى الوجدان " أنه لا فائده فى ذلك الوطن " فالمشاكل عديده وكلها تقع على عاتق البسطاء " من تدنى تعليمى وتربوى ومعيشى فضلا عن الفقروتفشى الامراض وسوء الخدمات المقدمه " والتفاوت الطبقى والكيل بمكيلين فى المعاملات بين الناس " لذا وجب إلتماس العذر لهم " والعمل على تغير تلك الافكار والسلوكيات ؛ وتقديم يد العون وأن يستشعرون على أرض الواقع وجود تغير حقيقى و ضمانة إجتماعية تكفل لهم حياة كريمة". ..سيدى الرئيس رسالتى الاخيره لك :- نريد أن نرى إعلاماُ هادفاً يكون نافذه المواطن والرابط بينه وبين الدوله " يعرض السلبيات والايجابيات معاً .. إعلام لا يعرف لغه التوجه " وإثارة الفتن " ويجب على الاعلام تقويه روح المواطن المعنويه وبث الامل والطمأنينه بداخلها .والالتزام الدائم بالشفافيه فى تناول القضايا والامور الهامه بالوطن . إن قوه المجتمع وتماسكه وبنائه تتطلب منا الاعتماد على جيل من الشباب تشبع بالثقافه والعلم والعادات التى من شأنها الرقى بالوطن فى كافه المجالات . فالشباب هم الايقونه الذهبيه لاى مجتمع يرغب فى التقدم والنهوض " خاصه إذا توافرت لهم كافه السبل والوسائل التى تساعد على الابداع " لبناء وطن مؤسسي حقيقي" قادر على المنافسة. يحيا الأمل.. تحيا مصر، معاً هانعدى الصعب ".