قرر المصريون - كعادتهم - السخرية من تنظيم "داعش"، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نشيد "صليل الصوارم" الداعشي، وأضافوا إليه موسيقى ورقص ليتحول إلى ما يشبه "الأغنية الشعبية"، حتى وصل النشيد إلى "قاعات الأفراح". وبدوره، يقول الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الرقص بالطريقة التي أعلنها "داعش" هي حرام شرعاً لأنها تمثيل ونوع من الإرهاب القولي من هذه الفئة الضالة لجماهير المسلمين لتخويفهم. وأشار عضو البحوث الإسلامية إلى أن ما فعلته بعض الفتيات المصريات وغيرهم كسخرية من "داعش"، ما هو إلا يقين منهم ورسالة واضحة ل"داعش" تهدف لعدم الخوف من التنظيم بل اتخذوه لعبًا وتحقيرًا لأفكاره وأموره التي يخترعها، مضيفًا أن الإسلام نهى عن التمثيل بالإنسان أو الحيوان والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، نهى أيضًا عن التمثيل حتى بالحيوانات، كما جاء في الحديث الشريف، حيث قال النبي: "إياكم والتمثيل حتى في الكلب العقور"، أي حتى في جثة الكلب أو الكلب الشرس. وأوضح أبوطالب أن ما يفعله "داعش" هو إهانة للإنسان الذي كرَّمه الله حيًا وميتًا، والإسلام ينهى عن ذلك، مشيرًا إلى حديث الرسول عندما رأى رجلًا يحفر قبرًا فأراد أن يكسر بعض العظام فقال له النبي: "لا تكسرها، فإن كسرك إياه ميتًا ككسرك إياه حيًا، ولكن دسه في جانب القبر".