استيقظ المصريون على أنباء وقوع 7 انفجارات في أماكن متفرقة، اليوم، أربعة منها وقعت أمام فرع "اتصالات" في شارع أحمد عرابي، وفرعي "فودافون" في شارع جامعة الدول العربية، وفي شارع السودان بحي المهندسين بالجيزة، وأمام محل "روستيكا" بشارع الوحدة بإمبابة. "انفجار إمبابة".. دماء سالت على الأرض، وحُطام منتشر هُنا وهُناك، وزجاج هشمه الإنفجار، وسكان الشارع يقفون بملابس منزلية وملامح مختلطة من النوم والفزع ترتسم على وجوههم، وعبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" تتردد بين كل من تقع عينيه على آثار الحادث الإرهابي. "واحد ساب شنطة بين عربيتين، وبتاع الدليفري بيبص يشوف فيها إيه.. لقاها انفجرت"، قالها أحد الشهود العيان الذي شاهد اللحظات الأولى من الحادث متابعًا، "سبعة إلا تلت سمعنا صوت انفجار جامد، جينا نشوف في إيه"، وجد الشاهد فتى التوصيل الذي يعمل بمحل الفطاطري قد بُترت ساقه، وخلال دقائق حضرت سيارة الإسعاف إلى المكان حاملة المصاب إلى المستشفى، ثم طوقت الشرطة المكان وبدأت التحقيق. وأكد مصدر أمني، ل"الوطن"، أن الانفجار الذي وقع تم بواسطة تفجير قنبلة ب"شريحة إلكترونية"، فهرع الشباب متطوعين لمساندة رجال الشرطة، تكثيفًا لجهود البحث بين آثار الدمار عن تلك الشريحة، لتسهيل التعرف على المتورطين في الحادث. وقال أحد السكان المتضررين من الحادث، "كنا نايمين، واتفاجئت إن الإزاز كله بيتكسر، قُمت جري بصيت على الباب، لقيته متكسر، والعربيات بره كلها متكسرة"، وفوجئ الرجل الستيني بشخص مُلقى على الأرض، وساقه في حالة يُرثى لها، وختم الرجل كلامه بعبارة "حسبي الله ونعم الوكيل فيهم". وبين آثار الدمار الذي أحدثه الانفجار، يقف خمسيني مرتديًا ملابس نومه، ويروي تفاصيل ما حدث: "صحيت الصبح الساعة سبعة إلا ربع كده على صوت انفجار، ببص من البلكونة، لقيت الشخص اللي مات ده مرمي تحت العربية، والفطاطري بيقولي الحق ده رجليه اتقطعت"، وحتى وصلت الإسعاف ساءت حالته، وتابع الرجل "كان في حد حاطط شنطة جمب العربية، وهو كان بيشيل الزبالة، فالقنبلة انفجرت فيه". رجل ستيني آخر من سُكان البناية التي شهدت التفجير يروي ل"الوطن" ما حدث: "كنت قاعد في الصالة، وسمعت صوت انفجار جامد جدًا، ولقيت الدخان في كل حتة في الشقة، وبصيت من البلكونة، لقيت واحد واقع والفطاطري بيقول الحق رجله مقطوعة"، وتابع: "نزلت أشوف إيه اللي حصل، قالولي كيس زبالة انفجر فيه".
