توجه وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إلى جنوبأفغانستان اليوم، لمراجعة خطط سحب القوات الأمريكية من تلك المنطقة المضطربة التي تشكل مصدر قلق للقادة الأمريكيين منذ فترة طويلة. وفي أول زيارة إلى الخارج بعد أيام من توليه منصبه، التقى كارتر كبار المسؤولين والجنود الأمريكيين في مطار قندهار، الذي يعتبر قاعدة أساسية تستضيف القوات الأمريكية الخاصة والمستشارين، إضافة إلى مروحيات وطائرات أخرى. وعقب محادثات في كابول مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم، أوضح كارتر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تفكر في إبطاء وتيرة الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية من أفغانستان. وتقضي الخطة الحالية بخفض عديد القوات من أكثر من 10 آلاف جندي حاليا إلى نحو 5500 جندي بنهاية العام، وبعد ذلك سحب جميع القوات خلال عامين بانتهاء ولاية أوباما. وبموجب الخطة الحالية، فإن على القوات الأمريكية الانسحاب من مطار قندهار هذا العام، إلا أن كارتر المح إلى احتمال إجراء مراجعة لتوقيت إغلاق القواعد وسحب القوات. وتعتبر قاعدة قندهار، نقطة انطلاق لقوات العمليات الخاصة التي تستهدف القاعدة وطالبان، ومحطة انطلاق الطائرات الأمريكية بدون طيار وطائرات الاستطلاع. وتوجه كارتر، إلى قندهار وسط تصاعد القتال في ولاية هلمند المجاورة حيث تسعى حركة طالبان إلى استعادة مناطق خسرتها خلال السنوات الأخيرة. وشنت القوات الأفغانية، هجومًا مضادًا واسعًا قرب سانجين خلال الأسبوعين الماضيين في هلمند، شارك فيه الجنود الأفغان والمروحيات، بحسب مسؤولين أمريكيين. وقال الجنرال جون كامبل قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، إن العملية خططت لها وشنتها القوات الأفغانية، في أول مرة تقوم بها القوات الأفغانية بعملية بهذا التعقيد. وصرح للصحفيين، امس، "سعيد جدًا بما يحدث في شمال هلمند في الوقت الحالي"، إلا أنه قال إنه لا يستطيع الكشف عن مزيد من المعلومات نظرًا إلى أن العملية لا تزال مستمرة. وتمكنت حركة طالبان، من التسلل إلى قاعدة أفغانية كبيرة في هلمند في نوفمبر الماضي، لكن تم صدها بعد تكبد خسائر جسيمة، والقاعدة هي "كامب باستيون" السابقة وكانت مركزًا لقوات الحلف الأطلسي قبل تسليمها إلى القوات الأفغانية في أكتوبر الماضي.