علق الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة على استضافة مصر قمة دول جوار السودان، موضحًا: «الدولة المصرية تثبت امتلاكها لقدرات حباها الله بها مثل الموقع، وليس جديدا أن تشتبك مع أزمة إقليمية وتكون لها اليد العليا في مسار التسوية». قمحة: الدولة كانت حريصة على الوقوف على مسافة واحدة وأضاف قمحة، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد ومنة الشرقاوي: «منذ بداية هذه الأزمة في 15 إبريل الماضي، والدولة المصرية كانت حريصة على الوقوف على مسافة واحدة من أطراف الأزمة كافة، وكانت الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة حتى تصل للجميع رسالة مفادها أن السودان دولة لها مقدرات ينبغي الحفاظ عليها وأن تُحترم، لأنها مقدرات لشعب تربطنا به علاقات وثيقة على مدار التاريخ». لا مجال للتهاون أو التفريط في حقوق هذا الشعب وتابع: «مصر أكدت أنه لا مجال للتهاون أو التفريط في حقوق هذا الشعب، واستطاعت مصر أن تقوم بذلك من خلال مجهودات بذلتها وزارة الخارجية المصرية سواء في مجلس الأمن أو الجولات المكوكية لسامح شكري وزير الخارجية واللقاءات الثنائية التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي بمجموعة الزعماء الأفارقة من دول الجوار الأفريقي على فترات متزامنة منذ اندلاع هذه الأزمة». الارتباط المصري بالأزمة السودانية ليس ارتباطا «مصلحيا» أو رغبة في السيطرة، لكنه يعبر عن علاقة وادي النيل، وهي العلاقة التي يتفهمها أطراف كثر، حيث تفرض على الدولة المصرية أدوارا مختلفة في التعاطي مع هذه الأزمة. مصر حاضنة لكل الشعوب التي تلجأ لها وأضاف أن الدولة المصرية هي الحاضن الأمين لكل الشعوب التي تلجأ إليها، حيث استقبلت مواطنين من سوريا واليمن وليبيا والسودان مؤخرا، ونتعامل معهم على أنهم ضيوف وليسوا لاجئين. وتابع أن رؤية مصر في هذه القضية تقوم على المبادئ الإنسانية في السياسة الخارجية المصرية والرؤية الاستراتيجية للرئيس عبدالفتاح السيسي لمجمل أوضاع المنطقة وضرورة التعاطي معها في إطار من العدالة التي تقتضي تدخل الأطراف الدولية من أجل وقف هذه الصراعات وليس تأجيجها.
