أشاد رؤساء الجامعات وأعضاء هيئات التدريس بتنفيذ ضربات جوية ضد الجماعة الإرهابية "داعش" فجر اليوم، والتي شملت مواقع مراكز التدريب ومخازن أسلحة التنظيم في ليبيا، وحققت أهدافها بكل دقة، ثأرا لمقتل 21 مصريا على أيدى الجماعة الإرهابية. وقال الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن الدولة المصرية تقود حربا شرسا ضد الإرهاب في الداخل والخارج، مؤكدا أن الدولة تقود حرب وجود وكرامة، وموضحا أن الضربات الجوية التي وجهتها القوات المسلحة فجر اليوم، دليل على تمسك الجيش المصري بحقوق أبنائه وعدم التفريط فيه. وأكد عزب، في تصريحات ل"الوطن"، أن جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي تخالف الأديان السماوية، مشيرا أن جامعة الأزهر تدين بشدة الأفعال الإجرامية التي يرتكبها هذا التنظيم، وموضحا أن الفيديو الذي بثه التنظيم لذبح 21 عاملا مصريا يدل على وقوف أجهزة مخابراتية وراءهم، مطالبا جموع الشعب المصري بالتكاتف للخروج من الأزمات السياسية الراهنة. وأدان الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، المذبحة التي وقعت بحق العاملين المصريين في ليبيا، مؤكدا أن الدولة المصرية ستبقى رغم أنف الجميع، وموضحا أن رد فعل القوات المسلحة ضد التنظيم الإرهابي "داعش" يؤكد صلابة الجيش المصري. وقال نصار، إن جرائم تنظيم "داعش" تخالف الأديان السماوية، مشيرا أن ما حدث بحق العمال المصريين لا يمت للإسلام بصلة، وقائلا "مصر ستنتصر في حربها ضد الإرهاب الغاشم داخليا وخارجيا". ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الحادث الإرهابي الذي ارتكبه تنظيم "داعش" لا إنساني ولا أخلاقي، مؤكدا أنهم لا ينتمون لأي دين، وأضاف حاتم ل"الوطن"، أن قيادات الجيش ردت فى الوقت المناسب بضربات جوية ضد مواقع "داعش"، لافتا أن الجيش سيبذل أقصى جهده لقطع رأس الأفعى والقضاء على الإرهاب. وأدان الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، الحادث الإرهابي للمصريين الذين تم اختطافهم في ليبيا واغتيالهم من قبل عصابة إرهابية مرتزقة لا تنتمي لدين أو دولة، ودعا القمري جميع الدول العربية للتماسك والتوحد في مواجهة العصابات الإرهابية التي تمول من قبل دول معروفة بعينها، مثل "تركيا وقطر وأمريكا"، مطالبا بالقصاص والثأر، ومؤيدا الضربة الجوية التي رفعت كرامة مصر. وقال الدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا، إن العمل الإرهابي الذي ارتكبته "داعش" وذبح 21 مصريا هدفه الأساسي تفريق المصريين وإثارة الفتنة بينهم، مؤكدا أن الحادث الإرهابي ليس تخطيط "داعش" وحدها، وإنما تخطيط مخابرات دول كبرى مثل تركيا وقطر، وأمريكا للنيل من مصر، ودعا أبو المجد كل طوائف الشعب المصري للتكاتف وراء الرئيس والقصاص للشهداء الذين قتلوا بشكل بشع. وأضاف الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق رئيس جامعة طنطا، أن رد القيادة السياسية المباشر والسريع تجاه الحادث الإرهابي هو رد لكرامة المصريين وبداية لمشوار طويل في مقاومة الإرهاب، سواء الداخلي أو الدولي، مشيرا أن مظاهر التقنيات العالية التي ظهرت في تصوير الفيلم، والمظهر العام للجماعة الإرهابية يؤكد أن تمويلهم من مصادر دولية مختلفة، هدفها النيل من مصر وزعزعة استقرارها، لافتا أن القيادة السياسية بمصر تعلم جيدا أنها تواجه تحديا دوليا بخلاف التحديات الداخلية. من جانبه، نعى الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي، وجميع العاملين بالوزارة والجامعات والمعاهد، بمزيد من الحزن والأسى الشهداء المصريين الذين سقطوا ضحية غدر جماعة "داعش" الإرهابية في ليبيا، مستنكرا هذا العمل الإجرامي الخسيس. وقال ياقوت السنوسي، المنسق العام للقوى الوطنية بالجامعات، إن تنظيم "داعش" إرهابي ويجب مواجهته بالعنف، مؤكدا أن ما فعله التنظيم بحق ال21 عاملا مصريا يدل على الخسة والإجرام، ومشيرا أن رد الفعل السريع للقوات المسلحة المصرية بالضربة الجوية على معاقل تنظيم "داعش" شفى غليل المصريين جميعا، الذين لم يناموا ليلتهم البارحة. وأكد السنوسي، أن مصر تمتلك جيشا قويا، مشيرا أنه سيظل سيفها ودرعها القوي، ومطالبا جموع القوى المدنية والشعب المصري أجمع بالالتفاف حول القيادة السياسية المتمثلة في رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لمحاربة الإرهاب في الداخل والخارج، كما طالب القيادة السياسية بسرعة إجلاء المصريين الموجودين بليبيا حفاظا على أرواحهم.