نظم سكان اثنين من المعابر الحدودية الرئيسية التونسية مع ليبيا إضرابًا عامًا، اليوم، احتجاجًا على ما يقولون إنها "قوة الشرطة المفرطة خلال اشتباكات في مطلع الأسبوع خلفت قتيلًا واحدًا". وتأثرت الإضرابات في "بن قردان"، بالقرب من معبر البحر الأبيض المتوسط الشمالي، وفي تطاوين، بالقرب من معبر الذهيبة الصحراوي في الجنوب، جزئيًا بسبب الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا. وتعد الاضطرابات هي التحدي الرئيسي الأول للحكومة التونسية الجديدة، التي تؤكد على وجود عقبات اقتصادية وسياسية نحو الاستقرار والازدهار. وأعلن الاتحاد المحل للشغل (العمال) في ولاية "تطاوين" أن أغلب المرافق الإدارية والتجارية في المنطقة اغلقت أبوابها باستثناء المخابز والصيدليات وأقسام الطوارئ في المستشفيات. وقالت وكالة أنباء "فرانس برس"، إن "مدينة بن قردان التابعة لولاية مدنين أصيبت بالشلل نتيجة الإضراب العام". وأضافت أن "متظاهرين شبانًا رشقوا قوات الأمن بالحجارة فردت عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات قصيرة بين الجانبين". وتطالب نقابات ومنظمات أهلية في ولايتي تطاوين ومدنين بالتنمية وحذف رسوم مالية فرضتها الحكومة على مغادري التراب التونسي من الأجانب باتجاه ليبيا التي فرضت من جهتها رسومًا مماثلة على التونسيين. وأعلنت الحكومة، في بيان أمس، "دراسة إمكانية تعليق العمل بمعلوم مغادرة البلاد التونسية بالنسبة لمواطني كل الدول المغاربية، تماشًيا مع معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي" الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.