قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدف إلى توجيه عدة رسائل للولايات المتحدة، وتحقيق عدة أهداف رئيسية من زيارته إلى مصر، في صدارتها إظهارعدم عزلته الدولية على خلفية موقف الغرب منه بسبب الأزمة في أوكرانيا، مؤكدة أن نسبة كبيرة من المصريين تبدو مغرمة ببوتين لمواقفه تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو . وذكّرت الصحيفة في هذا السياق بزيارة بوتين السابقة إلى الهند والصين، عندما كانت الأزمة الأوكرانية على أشدها، مشيرة إلى أنه يسعى أيضًا إلى إظهار علاقته القوية بمصرالتي كانت تعد أحد الحلفاء الرئيسين لأمريكا في المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لمصر، يبدو الوضع مغايرًا بعض الشيء، فرغم حرصها على إتمام صفقة سلاح مع روسيا، إلا أن الأولوية بالنسبة لها، هي أن تؤكد للجميع أنها لا تدور في فلك العلاقات مع أمريكا فقط، ونقلت الصحيفة عن "اتش أى هيلر" الباحث في جامعة هارفارد قوله، إن مصر تريد من الزيارة التأكيد على أنها ليست مرتبطة بأمريكا فقط، ولكن تستطيع الحديث والتواصل مع روسيا والصين وغيرهما من الدول أيضًا. ولفت الصحيفة إلى أن الكثير من المصريين "مغرمون" ببوتين لمواقفه المؤيدة للسيسي بدون شروط بعد ثورة 30 يونيو. من جهته قال موقع "ياهو نيوز"، إن زيارة الرئيس بوتين إلى مصر تهدف إلى التأكيد على استمرار التأثير الروسي في المنطقة العربية، ولاسيما في مصر التي تعاني من علاقات متوترة مع أمريكا منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي . ولفتت إلى أن بوتين يعد داعمًا رئيسيًا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يواجه انتقادات أمريكية على خلفية ما يسمى انتهاكات حقوق الإنسان في مصر. واتفق الموقع مع صحيفة "الجارديان" في أن هدف بوتين من الزيارة هو تأكيد عدم عزلته دوليًا، مشيرًا إلى أن الزيارة ستركز على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين والأوضاع في سوريا والعراق، وتأتي زيارة بوتين لمصر بعد زيارتين قام بهما السيسي لموسكو، وقرار الولاياتالمتحدة، استئناف المساعدات العسكرية لمصروتسليمها طائرات الأباتشي لمساعدتها في الحرب على الإرهاب، وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلت عن بوتين قوله قبل الزيارة: "يجب على الفلسطينين والإسرائيليين تقديم تنازلات لبعضهما البعض، والبحث عن أرضية مشتركة جديدة لتطبيع العلاقات. وقال تليفزيون الصحافة الإيراني، إن بوتين يتطلع إلى الاستغناء عن الدولار في التعاون التجاري مع مصر، واللجوء للعملة الوطنية في البلدين.
