عادت الاحتجاجات مرة أخرى إلى رصيف "مجلس الوزراء" بعد هدوء استمر 48 ساعة، حيث تظاهر العشرات من صحفيي الجمهورية أمام مجلس الشورى اعتراضاً على إيقافه عن رئاسة تحرير الجريدة جمال عبد الرحيم من قبل الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، بعد نشر خبر عن منع المشير طنطاوي والفريق سامى عنان من السفر على أثر البلاغات المقدمة ضدهما حول قتل المتظاهرين، في الوقت الذي شهدت فيه وزارة الصحة وقفة احتجاجية لعشرات الأطباء اعترضاً على تجاهل الوزارة لإضرابهم الذي دخل أسبوعه الثالث، بينما عاد "حاملو الماجستير والدكتوراة" للتظاهر مجددًا أمام مقر الحكومة ضد قنديل. وردد المتظاهرون هتافات "قول متخافشى الشورى لازم يمشي"، "يا محنى ديل العصفورة .. الإخوان لسا محظورة"، وسط مشاركة بارزة من الأحزاب والحركات السياسية وعلى رأسها حزبا المصريين الأحرار، والوفد، بمشاركة جمال عبد الرحيم فضلاً عن إسلام عفيفي رئيس تحرير الدستور السابق وجمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين، ونظم المتظاهرون مسيرة لمبنى دار التحرير. وقال عبد الرحيم ل" الوطن"، إن الوقفة تأتى "للتعبير عن الانتهاك الصارخ الذى ارتكبه مجلس الشورى فى حق حرية الرأى والتعبير من قبل مجلس الشورى دون اللجوء للمجلس الأعلى للصحافة"، كاشفًا عن أن "مجلة الأهرام العربى نشرت فى عددها الصادر السبت موضوعاً مماثلا لما تناولته الجمهورية ولم يتخذ ضدها أى إجراء"، وأوضح إسلام عفيفي رئيس تحرير الدستور السابق أن "واقعة "الجمهورية" تؤكد استمرار مسلسل "أخونة الصحافة" سعياً لتحقيق مصالح الجماعة وتكميم خروج الحقيقة للرأي العام". في الوقت ذاته، نظم ائتلاف "العالمون بالشؤون القانونية" بوزارات الدولة وقفة احتجاجية أمام الشورى، للمطالبة بضمهم لإشراف وزارة العدل فضلاً عن منحهم عضوية نقابة المحاميين وإعادة هيكلة الجهاز القانوني بمختلف وزارات الدولة. كما نظم مئات الأطباء وقفة احتجاجية ظهر أمس أمام وزارة الصحة احتجاجا على تجاهل إضرابهم المفتوح والذي دخل الأسبوع الثالث للمطالبة بإقرار كادر العاملين بالمهن الطبية،ونشره بالجريدة الرسمية وتأمين الصحة بشكل دائم وكامل وزيادة ميزانية الصحة ل15%. وردد المتظاهرون هتافات منها "الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع"، و"7 سنين تعليم وبنقبض ملاليم"، و"حد أدنى للأجور للي ساكنين فى القبور وحد أقصي للأجور للي ساكنين فى القصور"، ورفعوا لافتات "نطالب برفع الميزانية والكادر ليك وليا"، و"تأمين المستشفيات مطلب شعبي"، وتضامن مع الوقفة الاشتراكيين الثوريين. وأكد الدكتور إيهاب الطاهر عضو اللجنة العليا للإضراب وأمين صندوق نقابة القاهرة، أن وقفتهم الاحتجاجية تأتى "ضمن مجموعة من الخطوات التصعيدية للضغط على وزارة الصحة والحكومة للاستجابة للمطالب"، مشيرا إلى أن "حملة الاستقالات الجماعية مستمرة تميهدا لتقديمها عقب عيد الأضحى فور وصولها ل15 ألف استقالة". ودعا عدد من الأطباء للاعتصام أمام الوزارة لحين الاستجابة لمطالبهم، فى حين أكدت اللجنة العليا للإضراب أنهم لن يعتصموا ولكن سيدعمون الاعتصام لعدم تعطل العمل فى الأقسام المستثناة من الإضراب وحتى يروج البعض شائعة بأن الأطباء تركوا المستشفيات.