أكدت الأحزاب تضامنها مع الرسائل والتصريحات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن السودان، خلال ترؤسه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأول، والذى أكد خلالها حرص مصر على استقرار السودان وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول كمبدأ راسخ من ثوابت السياسة المصرية. وأشاد حزب «حماة الوطن»، برئاسة الفريق جلال الهريدى، بموقف مصر والقيادة السياسية من الأزمة القائمة فى السودان، وتأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسى، عدم تدخل مصر فى الشئون الداخلية للبلاد وحرصه على استقرار الأوضاع فى السودان. وقال «الحزب»، فى بيان أمس، إن الرسائل التى وجهها الرئيس بمثابة خارطة طريق لتجاوز الأزمة الراهنة فى دولة السودان الشقيق، لا سيما تأكيد أهمية جلوس الجميع إلى طاولة المفاوضات، وإعلاء المصلحة العليا للدولة واستعداد مصر للتوسط مع التأكيد على التواصل مع كافة الأطراف. وأضاف أن ما كشفه الرئيس بشأن وجود القوات المسلحة المصرية فى السودان لغرض التدريبات فقط، ليس لدعم طرف على حساب الآخر، إنما يؤكد حياد مصر، وحرصها على عدم التدخل فى شئون الدول، وأن وجودهم من خلال بروتوكول مع الحكومة السودانية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس استعداد مصر للوساطة فى تجاوز الأزمة، دعوة جادة هدفها الحرص على استقرار السودان، ووحدة أبناء شعبه وسلامة أراضيه وحقن دماء كل السودانيين، مؤكداً تأييده دعوة الرئيس للأطراف السودانية لحقن الدماء، والاحتكام للمفاوضات، وإعلاء المصلحة العليا للوطن. «التجمع»: القيادة السياسية تتابع الموقف باهتمام يتفق وضرورات الأمن القومى على الحدود الجنوبية ومن جانبه، قال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، إن ترؤس الرئيس السيسى لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة جاء فى الوقت المناسب، لأنه أرسل ضمنياً عدة رسائل، أولاها للشعب المصرى فى الداخل، لتأكيد أهمية ما يحدث فى السودان بالنسبة لمصر، وأن القيادة السياسية تتابع الموقف هناك باهتمام يتفق وضرورات الأمن القومى، لا سيما على الحدود الجنوبية فى الوقت الراهن. وأشار «فؤاد»، إلى أن الرسالة الثانية موجهة للخارج، عبر كلمة الرئيس السيسى خلال الاجتماع، التى بثها تليفزيونياً، إذ أكد خلالها موقف مصر الثابت بعدم التدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة، وأنها تقف على مسافة واحدة من كل أطراف الصراع فى السودان، وهو ما يهيئ الأجواء لدور مصرى فاعل لوقف تصعيد الموقف على الأرض، مؤكداً تأييد الحزب لدعوة الرئيس إلى الاحتكام للعقل والتفاوض حقناً لدماء السودانيين وأن الحل السياسى هو الحل الأمثل حفاظاً على استقرار الدولة. كما ثمّن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، موقف مصر من الأزمة القائمة فى السودان وتأكيد الرئيس السيسى خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، موضحاً أن موقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى ثابت بعدم التدخل فى شئون الدول الأخرى، كما أنها تدعم وصول السودان للأمن والاستقرار فى أسرع وقت. وأضاف «أبوالعطا» أن رسائل الرئيس السيسى تمثل خارطة طريق لتجاوز الأزمة الراهنة فى السودان الشقيق، مطالباً بأهمية جلوس الجميع على طاولة المفاوضات وإعلاء المصلحة العليا للدولة. وشدد حزب «الشعب الجمهورى»، على أهمية العلاقات المصرية السودانية على مر التاريخ وحرص مصر قيادة وشعباً على سلامة واستقرار السودان. وقال اللواء محمد أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، إن رسائل الرئيس السيسى خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة كانت واضحة وصريحة اتسمت بالشفافية، مؤكدة ثوابت مصر أن ما يحدث فى السودان شأن داخلى، وأن مصر لا تقف مع طرف دون الآخر، ولا تتدخل فى الشئون الداخلية للسودان، ولا أى دولة، وأن هذا من أسس وثوابت السياسة المصرية. وثمّن «أبوهميلة» دعوة الرئيس السيسى كافة الأطراف لإعمال العقل وضبط النفس والاحتكام للحكمة والعقل لحقن دماء السودانيين وإعلاء مصلحة الوطن.