حالة من الاحتقان انتابت جميع روابط المعلمين والنقابة المستقلة لعدم صرف نسبة ال50% من الكادر الجديد مع رواتب شهر أكتوبر الحالى، وأيضاً عدم صدور مرسوم بقانون يمنح المعلمين الحق فى الحصول على حافز ال50% على الراتب الأساسى، التى وعد بها الرئيس محمد مرسى قبل ساعات من احتجاجات ثورة المعلم فى سبتمبر الماضى، عن طريق المخصصات التى وفرتها وزارة التعليم من نفقاتها لدعم المعلمين دون أن تحصل على مليم واحد من ميزانية الدولة، وهدد المعلمون بالتصعيد ضد الوزارة والامتناع عن أعمال تصحيح امتحانات الفصل الدراسى الأول. أكد الدكتور محمد زهران، نقيب معلمى المطرية، أن رئيس الجمهورية وعد مراراً وتكراراً بصرف حافز ال50% من كادر القانون الجديد فى أكتوبر الحالى، مشيراً إلى أنه اتضح أن الحكومة تتبع سياسة الكذب والخداع مع المعلمين، والهدف من ذلك تهدئة المعلمين والانقضاض على ثورتنا. وقال زهران: إن ال50% من حافز الكادر موجودة داخل ميزانية التربية والتعليم، التى تبلغ 1٫2 مليار جنيه، مطالباً بتوضيح الأسباب للمعلمين فى تأخر حافز الكادر الجديد الذى وعد به الرئيس. من جانبه، قال أيمن البيلى، وكيل النقابة المستقلة للمعلمين، إن الاحتجاجات المتكررة فقدت دورها، داعياً جموع المعلمين للامتناع عن أعمال التصحيح فى امتحانات الفصل الدراسى الأول للشهادات العامة. وأوضح أن نقابته تدعو لتنظيم إضراب عام عن التصحيح دون حركة احتجاجية أو تظاهر؛ بمعنى الذهاب لمقر التصحيح والاعتصام داخل المكان، بعد التوقيع فى كشوف الحضور والانصراف. وأكد «البيلى» أن التأخر فى صرف الكادر كذب والتفاف من قبل الحكومة؛ لأن الرئيس وعد بلسانه، ولم يوقع رسمياً على تعديلات القانون، واصفاً قيادات الوزارة بالمخادعين الذين يقودون الوزارة لصالح أغراضهم الشخصية والاتجاه نحو المزيد من خصخصة التعليم بكل قوة. مؤكداً أن وزارة التعليم ليست عزبة الإخوان، مشدداً على أن حركات المعلمين سترفع مطالبها لإسقاط قيادات الوزارة الجديدة التى تسعى لضرب التعليم الحكومى. وتساءل البيلى: وزير التعليم أعلن أنه وفر ال50% الأولى فلماذا لم يُصرف للمعلمين؟ مضيفاً: لأن هناك رغبة فى قتل المدارس الحكومية ومعلميها وتجويعهم. فيما أكد أحمد الأشقر، منسق الجبهة الحرة بنقابة المهن التعليمية، أن وزير التعليم مستمر فى سياسة الكذب التى يتبعها منذ أول يوم له فى الوزارة فى كافة تصريحاته الإعلامية التى يعود ويتراجع عنها أو يكذبها فى اليوم التالى، مضيفاً أنه سيعطى مطالب المعلمين بعداً سياسياً بالتنسيق مع الأطباء والقوى السياسية.