تناول الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح اليوم، الإفطار مع أهالى قرية المعصرة فى المنيا، خلال لقاء مفتوح، مؤكداً أن الاستقرار الذى نعيشه حالياً ثمنه أولاد وبنات كثير من المصريين، متابعاً خلال حضوره: «فى المنيا وفى كثير من محافظات مصر شاهدنا كيف عملوا الفتنة ليخربوا بلادنا، ونكون فى مشكلة مع بعضنا، ومن دفع ثمن الاستقرار؟! كل أسرة مصرية قدمت ابنها للوطن»، مضيفاً لإحدى الأمهات: «أنا بتشرف بيكى ومهما كرمناكم معملناش حاجة، وربنا يعطيكى الصحة ويراضيكى». الدولة بحاجة للإخلاص والتفانى فى العمل لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً من تنمية.. وكل مسئول مطالب بالتركيز فى عمله وأضاف الرئيس أن مصر متماسكة، والدولة تحاول التخفيف عن مواطنيها قدر الإمكان، عن طريق إجراءات الحماية الاجتماعية، متابعاً: «طول ما إحنا بخير وسلام وأمان بنحمد ربنا ونشكره»، موجهاً حديثه للمواطنين: «سعدت وتشرفت بكم، ومصر قائمة بكم، وبفضل الله تتحرك نحو الأمام»، مؤكداً أن الدولة بحاجة للإخلاص والتفانى فى العمل لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً من تنمية. واستقبل أهالى قرية المعصرة الرئيس، خلال تناول الإفطار، بالزغاريد والترحاب، وقالت سيدة تعمل فى إحدى منظمات المجتمع المدنى، وتدعى فاطمة: «أنا إيدى فى الأرض، ومشروعات حياة كريمة ناجحة عندنا بطريقة رائعة جداً، والتحالف الوطنى عمل شغل جامد أوى فى أرض الميدان». وأضافت: «لدينا أيضاً برنامج فرصة الذى سينفذ فى الفترة المقبلة، وأتمنى تصقيفة كبيرة أوى للريس على البرامج، ونفسى أوصى حضرتك فى الرقابة والمتابعة، شغالين حلو أوى»، ورد الرئيس السيسى، قائلاً: «بصى يا أخت فاطمة، الرقابة والمتابعة على مين ومن مين، ما اللى شغالين دول مين؟! إحنا، مقصدش إن مفيش متابعة ورقابة، لكن أقصد أقول انتبهوا، إحنا محتاجين ننتبه لأننا بنشتغل وأهالينا اللى بيشتغلوا، والحكومة مش الناحية التانية، وده كان أمر خطير جداً اتعمل خلال السنين اللى فاتت، وهو ما أدى إلى مشكلة كبيرة فى 2011، خلى الحكومة فى حتة وبقية الشعب فى حتة، عمل الحكومة عدو، فالعدو نعمل فيه إيه؟! نهده». وواصل: «الجهاز الإدارى للدولة فيه 6 ملايين موظف ل6 ملايين أسرة، بما يقدر بنحو 30 مليون شخص، فيه موظفين ومسئولين معانا النهارده فى المنيا، وأنا أنتهز الفرصة وأؤكد على كل مسئول فى المنيا يخلى باله من شغله، يبقى إحنا كده بنتكلم كلام مناسب لظروف الحياة بتاعتنا، ويا رب أقدر أعمل». السيسي ل«متطوعي حياة كريمة» بالمنيا: فخورون بما تقدمونه لبلدكم وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى التحية للمتطوعين فى مبادرة «حياة كريمة» بالمنيا، لجهودهم المبذولة فى المشروعات والمبادرات، التى استهدفت تحسين حياة المواطنين فى القرى الأكثر احتياجاً، وأيضاً الشكر للشباب المتطوعين فى مشروعات «حياة كريمة» على مستوى محافظات الجمهورية كافة، لمشاركتهم فى العمل الخيرى، الذى يهدف لتحسين حياة المصريين، مضيفاً: «نحن سعداء بما يحدث، وفخورون بما تقدمونه لبلدكم من تطوع»، مطالباً الشباب بألا يحرموا باقى شباب المحافظة الصغار فى السن من المشاركة فى العمل الخيرى. وقال الرئيس فى حديثه للمتطوعين فى مبادرة «حياة كريمة»: «علموهم أنّ العمل التطوعى أمر عظيم من أجل مصر، انظروا إلى محافظتكم وما تمّ فيها من تطوير، بإمكاننا أن نجعلها أفضل وأفضل». الرئيس يُلبى طلب طفل ويحتضنه.. ويصفق لآخر اخترع لعبة بقرية المعصرة من جانب آخر، استجاب الرئيس لطلب طفل، خلال تفقده أحد المشروعات فى محافظة المنيا، إذ قال الطفل للرئيس: «ممكن أطلب من حضرتك طلب، ممكن تحضنّى؟»، فجاء رد الرئيس السيسى: «أحضنك يا حبيبى تعالى»، واصطف أكثر من 1500 متطوع من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، فى قرية المعصرة بالمنيا، لاستقبال الرئيس، كما تفقد عدداً من مشروعات «حياة كريمة» داخل قرية المعصرة. وتحدث الرئيس مع طفل اخترع لعبة، خلال تفقده المشروعات ضمن المبادرة بقرية المعصرة، وقال الطفل للرئيس: «المعدات دى ممكن تكون غالية شوية، لكننا بنستهدف أن يفكر الطفل ويصنع لعبته فى مصر وعلى طريقته الخاصة، وليس شراءها، ونحرص على أن يخترع الطفل لعبته ويتسلى بها». ووجّه الرئيس حديثه له قائلاً: «بتتكلف كام يا محمد؟!»، فردت إحدى المعلمات قائلة: «جابوا لنا المعدات ب56 ألف جنيه»، وأضاف الطفل قائلاً: «يأتى ذلك فى إطار التحول الرقمى، وقد جمعنا أكثر من لعبة»، وأعجب الرئيس بحديث الطفل وصفق له، كما صفق له الحضور جميعاً.