تهُلُّ على العالم العربى والإسلامى هذه الأيام نسائم ذكرى معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء والمعراج، التى اختصه المولى عز وجل بها دون سائر أنبيائه. كانت الرحلة الأرضية من مكةالمكرمة إلى القدس الشريف، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والمعراج رحلة من الأرض إلى السماء، من القدس إلى السماوات العُلا، إلى سدرة المنتهى. بلا شك تمثل رحلة الإسراء والمعراج محطة مهمة فى حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومسيرته فى الدعوة إلى الله فى مكةالمكرمة، وتكريماً له بعد أن قاسى ما قاسى وعانى ما عانى فى سبيل دعوته هو وأصحابه، ثم هيأ الله تعالى لرسوله هذه الرحلة لتكون تسرية وتسلية له عما قاسى، وتعويضاً عما أصابه، وأراد الله أن يريه من هذه الآيات الكبرى حتى يقوى قلبه وتشتد إرادته ليُكمل طريق الرسالة المحمدية. «الوطن» تشارك ملايين العرب والمسلمين فى مختلف دول العالم اليوم ذكرى الإسراء والمعراج، وتستعرض آراء العلماء فى الدروس المستفادة من تلك الرحلة الإلهية الربانية العظيمة.