بعد 42 عامًا من النضال الأسطوري في معركة الانتصار "حرب أكتوبر المجيدة "نفذ اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، مطلب البطل المحارب عبد الجواد محمد مسعد سويلم، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيد بإطلاق اسمه على إحدى مدارس قريته بمدينة ومركزأبو صوير، ليوافق القصاص على إطلاق اسمه على المدرسة الثانوية. وأكد القصاص، أثناء استضافته للبطل عبد الجواد بمقر مكتبه، أنه على الدولة إعادة النظر لهؤلاء الأبطال وتقديم كل الدعم والتكريم، الذي يليق بهم وبنضالهم تجاه الوطن، لافتا إلى أن من قدم حياته وجسده وشبابه ليس في حاجة إلى مقابل، لكنه أقل تكريم لهذه النماذج المشرفة للبلاد أمام العالم أجمع، الذين قدموا الغالي والنفيس وأرواحهم فداء لهذا الوطن، والذي يعد بكل تأكيد حق أصيل لهم، تقديرًا لما قدموه للوطن وعرفانًا بالجميل لكل من ساهم في خدمة الوطن. والبطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم، هو أحد أبطال حرب أكتوبر المجيد، والذي يعد الجندي الوحيد، على مستوى العالم الذي قاتل وهو مصاب بنسبة عجز مائة في المائة، والجندي المصري الوحيد الذي تم تكريمه من رؤساء مصر وأطلق عليه العديد من الألقاب منها "البطل الأسطورة" و "الشهيد الحي" و " بطل معارك الاستنزاف" و"شيخ المحاربين " والبطل عبد الجواد هو أحد أبطال معارك الاستنزاف التي بدأت في الأول من شهر يوليو عام 1967 واستمرت حتى السابع من شهر أغسطس عام 1970 اشترك في (18) عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الإسرائيلية وتمكن من تدمير (16) دبابة و 11 مدرعة و (2) بلدوزر و (2) عربة جيب وأتوبيسًا كل هذا بمفرده، كما شارك رفاقه الأبطال في تدمير (6) طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز، ظل البطل يدافع عن الوطن بكل ما أوتى من قوة حتى أصيب بصاروخ إسرائيلي، ونتج عن إصابته ببتر ساقيه اليمنى واليسرى وساعده الأيمن كما فقد عينه اليمنى بالإضافة لجرح كبير غائر بالظهر، وبعد تركيب الأطراف الصناعية رفض ترك الخدمة العسكرية وهنا قال البطل عبد الجواد : لن ولم أترك الخدمة العسكرية إلا في حالتين .. تحرير سيناء من دنس الاحتلال الإسرائيلي أو الشهادة في سبيل الله والوطن . وواصل كفاحه وشارك في معارك أكتوبر 1973 ويعد الجندي المصري الوحيد الذي نال شرف التكريم من رؤساء جمهورية مصر العربية ، جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، ومحمد حسنى مبارك ، وأيضا الجندي الوحيد على المستوى العالمي الذي قاتل وهو مصاب بنسبة عجز 100 % .