استطاعت قناة «القاهرة الإخبارية» منذ انطلاقها آخر أكتوبر الماضى تحت شعار «هنا القاهرة.. عاصمة الخبر» أن تعبر عن رسالتها التى استهدفتها منذ اللحظة الأولى للبث، فى دقة تحرير الخبر والشفافية فى التحليل، لتصبح مرآة الأحداث فى الوطن العربى، وهو ما أكده عدد من خبراء الإعلام حول تقييمهم للتغطيات الإخبارية التى قدمتها القناة، خاصة فى ضوء انطلاق أحداث مهمة كمؤتمر المناخ COP27، ومونديال كأس العالم، وتواصل الحرب الروسية الأوكرانية وأخيراً القمة العربية - الصينية فى الرياض. سامي عبدالعزيز: انطلاق قناة القاهرة الإخبارية كان مبشرا وقال الدكتور سامى عبدالعزيز عميد كلية الإعلام الأسبق ل«الوطن»، إن انطلاق قناة القاهرة الإخبارية كان مبشراً، وخلال فترة قصيرة قدمت تجربة إعلامية مختلفة وفريدة، من حيث تحرى الدقة والموضوعية، كذلك استطاعت الوجود بقوة على الساحة الإعلامية الدولية والإقليمية، وقدمت تغطية ناجحة لعدد من الأحداث المهمة، منها قمة المناخ «COP27»، كذلك تغطية كأس العالم بقطر، فشاهدنا تغطية حيادية ومهنية ووجود الرأى والرأى الآخر، ما جعلها تفرض نفسها على الساحة الإعلامية بشكل متميز. وأكد العميد السابق للإعلام أن «الإخبارية» تناولت القضايا الشائكة على الساحة بشكل مهنى، فجعلت الجميع يرى إيقاعاً مختلفاً فى تناول الأخبار، مضيفاً: «هناك تناول أفقى جيد للأخبار سواء الإقليمية أو العالمية، بالإضافة لتناول رأسى يشمل العمق فى تحليل الأحداث. وطالب «عبدالعزيز»، بضرورة استمرار تجربة «عاصمة الخبر» على النهج الذى تسير عليه، كذلك الحرص على التطور الدائم حتى يمكنها تحقيق النجاح المرجو فى ظل المنافسة المتعاظمة والمتزايدة من قبل القنوات الإخبارية العربية والدولية. ياسر عبدالعزيز: استكمال لمقومات الإعلام المؤسسي.. وعليها تعزيز أدواتها للثبات في التنافس ومن جهته أكد د. ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامى، أن انطلاق «القاهرة الإخبارية» كان خطوة ضرورية لاستكمال مقومات الإعلام المؤسسية، فمن خلالها استطاع الإعلام المصرى مخاطبة الإقليم بطرح منظور مهنى لتقديم الأخبار وعرض وتحليل التطورات الدولية والإقليمية والمحلية. وطالب «عبدالعزيز»، «القاهرة الإخبارية» بتعزيز أدواتها المهنية للثبات فى منافسة صعبة، مؤكداً أن أفضل ما يمكن أن تفعله فى هذا الإطار يكمن فى قدرتها على الالتزام بمبادئ التوازن والموضوعية والاختيار السليم للقصص التى تلبى حاجات جمهورها المستهدف على النطاق الإقليمى. وفى سياق متصل، قالت د. هبة شاهين، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، إن «القاهرة الإخبارية» تعتبر تطويراً للإعلام، إذ إنها تميزت منذ انطلاقتها الأولى بالاعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة، والخبرات البشرية، سواء بامتلاكها كوكبة من الإعلاميين المتميزين، أو شبكة مراسلين متنوعة. وطالبت «شاهين» بضرورة إطلاق عدة نسخ صوتية للقناة باللغتين الإنجليزية والفرنسية موازية للنسخة العربية، حتى يصبح الهدف مخاطبة الجمهور العربى والدولى، ما يجعل التجربة تحقق نجاحاً أكبر، كما أشارت إلى ضرورة اهتمام القناة بعرض الأفلام التسجيلية والبرامج الوثائقية. فيما قالت د. سهير عثمان، أستاذة الإعلام، إن «القاهرة الإخبارية» تميزت منذ انطلاقها بكونها قناة عربية شاملة تهتم بالشأن العربى والإقليمى، وهذا ما كنا نأمل وجوده على الساحة الإعلامية: «أصبحت الإخبارية بمثابة قناة العاصمة العربية التى تخاطب الجمهور المصرى والعربى.. ما يجعلنا نراقب التجربة بحماس ونعطيها الفرصة لتحقيق النجاح الذى نأمله». «عثمان»: منحت الفرصة لتلاقي الأجيال الإعلامية المختلفة وحققت نجاحا كبيراً فور انطلاقها وأضافت أن «القاهرة» منحت الفرصة لتلاقى الأجيال الإعلامية، لأنها حرصت على الاستعانة بكوادر إعلامية مختلفة تتنوع ما بين كبار الإعلاميين من حيث الخبرة والكفاءة والشباب الجدد الذين استطاعوا تحقيق نجاح فى وقت قصير: «هذا التلاقى بين الأجيال جعل هناك فرصة لتبادل الخبرات وانعكاس ذلك فى النهاية على المنتج المقدم على الشاشة سواء كان مضموناً أو إخراجاً أو صورة». أستاذة إعلام: تقدم تغطيات متعمقة للأحداث المحلية والإقليمية وعبرت الدكتورة داليا عثمان، أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة عن تميز القناة من حيث السبق الإعلامى، وتقديم التغطيات المتعمقة للأحداث المحلية والإقليمية؛ ما يجعل من المتوقع أن تحظى بمكانة فريدة وسط القنوات العربية والدولية فى وقت قصير، وتابعت: «نحتاج فى القناة إلى أن نربط بين الإعلام التقليدى والإعلام الحديث أو ما يُطلق عليه صحافة المواطن، والذى يتحقق من خلال إطلاق برامج تعطى المواطن الفرصة فى المشاركة والتعبير عن نفسه». وطالبت «عثمان» بضرورة إعطاء مساحة أكبر لإنتاج وعرض الفيديوهات القصيرة، والإنفوجراف على قناة القاهرة، باعتبارها من الأدوات الإعلامية التى تحظى باهتمام وإقبال قطاع عريض من المشاهدين، موضحة أن أسلوب العرض بهذا الشكل يصبح أكثر إفادة للمواطن، كما يجعل القناة تتميز عن سائر القنوات العربية.